ضياء الدين بلال: لم أُخْفِ يوماً إعجابي بالسياسي مولانا أحمد هارون

لم أُخْفِ يوماً إعجابي بالسياسي مولانا أحمد هارون، سواء حين كان والياً على جنوب كردفان في فترة انتقالية نيفاشا، أو عندما تولّى ولاية شمال كردفان.
هارون صاحب رؤية سياسية باهرة، وإرادة فولاذية صلبة، تقاوم الانكسار وتَتَجَنَّبُ الإحباط. هو قائدٌ حقيقيٌّ قادرٌ على تحريك المجتمع واستنهاض قواه الخيِّرة، وكبح جماح نوازع شرِّه، عبر أسلوب ذكيٍّ وحكيم يُعنى بأدق التفاصيل التي تُفْضي إلى تحقيق الأهداف الكلية.
أحمد هارون سياسيٌّ تتقاطع في تجربته الحِكَمُ والموروثات الشعبية، مع المعارف الحضرية، وخبرات العمل التنظيمي في قطاعات الطلاب، ممزوجةً باستقامة أهل القضاء، ونفَسٍ من مكر الأمنيين، وجرأة (الدياشة).
تلك الخلطة المُدهشة، المتعدِّدةِ المصادر والمتنوعةِ الخبرات، صاغت من الرجل سياسياً بمواصفات فريدة، قادراً على التعاطي مع تحديات المواقع التي يشغلها بكل كفاءة واقتدار.
ضياء الدين بلال