مبسوطين أوي أوي

مبسوطين أوي أوي:
أراهم يبحثون بشكل محموم عن أسباب أو منطق مسبك أو مفبرك لإخماد فرحة إخراج الجنجويد من الخرطوم وإفساد فرح شعب عزلوا نفسهم عنه. بعض أساليبهم تتلخص في تذكيرنا بأن الحرب لم تنته بعد، كأننا لم نعرف وظننا أن السودان هو القصر، أو تهديدنا بأن دارفور ستنفصل أو أن النصر سيتبعه الظلم وازدهار كتيبة البراء وأمثالها. أو أو أو أو.
أستطيع أيضًا أن أرى أنهم محرجون لأن تشخيصهم للحرب على أنها بين جيش الإخوان والجنجويد يعني أن جيش الكيزان قد انتصر وأن ملايين السودانيين يشعرون بالارتياح ويحتفلون بانتصار “جيش الكيزان”. بينما يشعر من تبنوا التشخيص الخاطئ بالعزلة عن نبض الشارع الجياش.
لا نشعر بحرج مماثل فقد شخصناها بانها حرب الجنجويد والخارج ضد الشعب السوداني ودولته، وعليه فإحنا فرحانين ومبسوطين أوي أوي بانتصار الشعب السوداني الذي صنعه صمود المدنيين في التكايا وفي أصقاع الأرض بقدر ما صنعه من حمل السلاح. ثم لا نجد في أنفسنا حرجا.
معتصم اقرع