رأي ومقالات

جوهر خلافنا مع جماعة أبو شريحتين

جوهر خلافنا مع جماعة أبو شريحتين ليس في تبنيهم موقفا يدعو للسلام، ولو فعلوا ذلك وصمتوا لما لامهم أحد. ولكن مشكلتنا معهم أنهم خلقوا مناخاً مائعاً لمنع التضامن مع الجيش عبر توظيفهم لخطاب “لا للحرب” كخطاب مصمم لتحميل الداعمين للجيش مسؤولية الجرائم، باعتبارهم داعمين للخراب، مع تجاهل تام للد-عم السريع. لقد سعوا إلى تقليص التعاطف مع الجيش، مقابل آلة إعلامية مصممة لدعم الجنجويد وهم يعرفونها جيداً..

كان تغاضيهم عن جرائم الدعم السريع مقصودا لإسقاط تلك الجرائم وتحميلها لمن دعم الجيش وجماعة البلابسة كما يسموهم، وهو منطق غريب أساسه حرمان الجيش من التعاطف الشعبي وخلق حالة من الخشية من البوح بموقف داعم للجيش، مخافة التأطير داخل خطاب الخراب والدمار..

مشكلتنا معهم أنهم أشاعوا ثقافة الخذلان، وبثوا الخوف من التعبير عن الموقف الوطني خشية الابتزاز والوصم بمقولات “الكيزان” وغيرها. خلافنا معهم أنهم صمتوا عن الحق وناصروا الباطل ومنعوا الآخرين من نصرة الحق. لذلك سنتحدث عنهم وسنكشف نفاقهم وألاعيبهم .
حسبو البيلي