لماذا ظل حميدتي مطمئناً في الخرطوم حتى آخر لحظة، وكيف خرج وإلى أين؟

#حميدتي_في_الخرطوم
عندما نشرت هذا الكلام لم أنشره لأن عندي معلومات، أو تلفيت تنويراً من رئيس مجلس السيادة الذي يونس بعض الصحفيين بأخطر أسرار الحرب ولا يبلغ شعبه بشئ، وإنما نشرته بناء على تحليل تأسس على ٤ معطيات:
١-غياب حميدتي عن هرج حفلات نيروبي وهو شغوف بالظهور الإعلامي ولا يمكن أن يضيع فرصة للجلوس أمام الكاميرات.
٢- هو رجل حذر ولا يمكن أن يبقى في الإمارات رهينة، لذلك سيحرص على البقاء في مكان يستطيع منه تفادي بعض الضغوط من الرعاة والحلفاء.
٣- محتوى خطابه الذي ركز على منح جنوده جرعة من الحوافز والمعنويات ظناً أن الخطب الحماسية ستبقيهم في القصر والمقرن والخرطوم.
٤- مظهره الشخصي حيث بدا شاحباً بشارب غير مصبوغ وغير مشذب، ووجه فارق حمامات الساونا منذ زمن.
ثبت لاحقاً أن حميدتي كان بالفعل في الخرطوم وخرج منها ليلة تحرير القصر، وأن البرهان كان يعلم بوجوده وموقعه، وأسر بذلك لصحفيين مقربين منه.
كان هدفي من نشر ذلك البوست القصير المساهمة في إثارة حوار حول مكان حميدتي، وممارسة بعض #الحرب_النفسية عليه وعلى أتباعه ليدركوا -إن كان موجوداً بالفعل في الخرطوم- أن خبر وجوده قد تسرب.
السؤال هو:
لماذا لم يستخدم البرهان هذه المعلومة في الحرب النفسية ضد قائد عصابات التمرد الإجرامية؟
هو خبير بهذه الشؤون ويدري أن تسريب خبر موقعه سيضطره للخروج من مأمنه، وسيشكل هذا ثغرة في تأمينه تسهل استهدافه والقبض عليه إن كانت هناك خطة محكمة، لأن حميدتي سيكون في وضع ضعيف
Vulnerable
ولن يتحرك في حشد كبير من السيارات والجنود خشية كشف أمره وحتى لا يسهل قنصه.
لماذا ظل حميدتي مطمئناً في الخرطوم حتى آخر لحظة، وكيف خرج وإلى أين؟
نكتفي بهذا القدر هنا
