ضربة استباقية ضد الإفك القادم:
تعاضدت علي مقاومة الغزو الجنجويدي جماعات لا رابط أيديلوجي أو سياسي يجمهعا لان المقاومة لحظة وطنية جامعة وليست مرحلة مناسبة لتخندق مذهبي. ولا بد أن لكل من هذه الجماعات تصورا مختلفا لسودان ما بعد الجنجويد لا يلزم الآخرين لا من قريب ولا من بعيد.
بل ومن المرجح بروز خصومات سياسية بين هذه الجماعات في المستقبل ولكنها ستكون خصومات السياسة العادية التي لا تهدد وجود الوطن ولا سيادته. وهذه الخلافات أصلا موجودة ولم تذب ولكن الحكمة الوطنية حدت بالجميع تأجيلها والتصدي معا للغزاة الهمج فانا وبنت عمي علي الدخيل المغتصب.
في المجموعة التي ننطلق من فقهها لم نقل إطلاقا أن دحر الجنجويد سيعقبه واقع سويسري مثالي في السودان به المن والسلوى والفوندو والشوكولاتة ويرعى فيه الذئب والحمل في شراكة مثالية متناغمة.
كل ما قلناه أن التخلص من كابوس الجنجويد أفضل من وجودهم ولا أكثر من ذلك. بمعني أن كسر شوكة الجنجويد تضع البلاد في منصة أفضل للمحافظة علي وجودها وتتيح للقوي الوطنية مواصلة النضال طويل الأجل من أجل التنمية والعدالة والحكم الرشيد من داخل واقع معقد مليء بالمشاكل والتحديات الأقتصادية والأمنية والمجتمعية والحرياتية.
لذلك لا داع لسماجة تجهيز منطق سقيم يهتبل بروز أي مشكلة للصياح ما قلنا ليكم. قلت لينا شنو؟ قلت لينا استسلموا للغزو الأجنبي الجنجويدي أو أعطوهم نصف الوطب باسم لا للحرب؟ هل حدث في تاريخ الشعوب أن أستدل وطني بمشاكل ما بعد طرد المستعمر للتدليل علي أن مقاومتهم كانت حماقة؟
ننصح بالإبتعاد عن مثل هذا الإفك لانه ببساطة سيفسر كتبرير للتطبيع مع الإستعمار وإعطاء أي عصابة مسلحة رطلا من لحم بناتنا باسم السلام ولا للحرب كغطاء للإستسلام وبيع الوطن للغزاة والهمج.
معتصم اقرع