رأي ومقالات

تحريت في الأمر وتوصلت إلى معلومات خطيرة قررت أن احتفظ بها

تزاملت مع عبد اللطيف عبد الله “ود ابريم” في جامعة النيلين كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وجمعتني معه صداقة طويلة، وزرته عدة مرات في منطقة عد بابكر، فهو مقرب جداً من ناظر البطاحين، وهو أول من استنفر أهله للقتال ضد الدعم السريع، وأعرف جميع أفراد أسرته، وبعد ظهوره في ذلك المؤتمر الصحفي أرسلت له رسالة شديدة اللهجة،

ثم قطعت تواصلي معه، لكنني لم أقتنع إطلاقاً بأنه يمكن أن ينضم للمليشيا، لدرجة أن يصبح رئيساً لما يعرف بالإدارة المدنية لولاية الخرطوم دون أن تكون هنالك جهة ما موثوقة طلبت منه ذلك. تحريت في الأمر وتوصلت إلى معلومات خطيرة قررت أن احتفظ بها حفاظاً على سلامته، وتأكد لي بعدها أن القصة متشابكة الخيوط، وقبل أن يختفي تلقيت منه رسالة باسم جديد، وعرفت أنه وصل إلى بورتسودان، وتأكدت بطريقتي أن الرجل سدد ضربة قاضية على المليشيا ونجح في احتواء فكرة الإدارة المدنية وما كان سيتمخض عنها من حكومة موازية لصالح الدولة.. عموماً مبروك للأجهزة الأمنية هذا الاختراق المهم الذي سوف تتكشف حقيقته يوم الغد.

عزمي عبد الرازق