حاج ماجد سوار يكتب: متفرقات في يوم الإنتصار الكبير

* إنتصار اليوم باستعادة القصر الرئاسي رمز السيادة الذي احتلته المليشيا بوضع اليد منذ الساعات الأولى لتمردها حيث كانت مسئولة عن تأمينه و حراسته .. ليس إنتصاراً عادياً بل هو إنتصار له طعم خاص و دلالات و ستكون له نتائج و إنعكاسات كثيرة على ما تبقى من معركة الكرامة ، و قد جاء بعد آخر خطاب منسوب إلى الهالك قائد المليشيا و الذي أعلن فيه بأن قواته لن تخرج من القصر !!
أبرز نتائج الإنتصار يمكن حصرها في :
ـ أصاب المليشيا في مقتل حيث قضى على ما تبقى من قوتها الصلبة (قوات النخبة) و عشيرة و أقارب زعيم المليشيا ، و قضت على عتاة المرتزقة الذين تم حشدهم من ليبيا (حفتر) ، تشاد ، النيجر (القوات الخاصة) ، كولومبيا ، إثيوبيا ، جنوب السودان و خبراء من دول أخرى !!
ـ أصاب بقية قوات المليشيا في بعض المناطق بالعاصمة ، و في بعض أنحاء كردفان و دارفور ، و بعض النقاط الحدودية مع دولة جنوب السودان بالرعب و الذعر و الخوف الشديد حيث تبين لهم قدرة قواتنا على الوصول إليهم في أي مكان يتواجدون فيه !!
ـ ضاعف إحباط الذراع السياسي للمليشيا ممثلاً في جماعة (قحت/تقدم/صمود) بقيادة عبد الله حمدوك ، خالد سلك ، ياسر عرمان و توابعهم فضل الله برمة ، الهادي إدريس ، سليمان صندل !!
ـ أكد علو كعب قواتنا المسلحة ذات التأريخ العريق في الحروب و القوات المساندة لها !!
ـ وجه ضربة قاضية لمساعي المليشيا و حلفائها لتشكيل ما يسمى بالحكومة الموازية !!
ـ قضى على أحلام و أوهام حكام أبوظبي الأشرار في السيطرة على بلادنا و التحكم في مستقبلها !!
* إنتصار اليوم هو تتويج لتخطيط و صبر و ثبات و حسن قيادة قادة الجيش الذين (حفروا بالإبرة) ، و هو نتاج تضحيات كبيرة و شهداء و جرحى و أسرى من ضباط و صف و جنود القوات المسلحة و القوات المساندة لها الذين نفذوا خطط القيادة على الأرض ..
* إنتصار اليوم و الإنتصارات السابقة و اللاحقة بإذن الله يعود الفضل فيها في المقام الأول لله عز و جل (و ما النصر إلا من عند الله) ، ثم من بعد ذلك للقوات المسلحة و جميع القوات المساندة لها و للشعب السوداني ، لذلك لا يجب أن ينسب إلى فرد أو فئة أو جماعة !!
* همسة أخيرة للأبناء المجاهدين في لواء (البراء بن مالك) تقبل الله جهادكم و شهداءكم و كتب الشفاء العاجل لجرحاكم ، لا تبطلوا أجركم و عملكم بكثرة الصور و الفيديوهات الملتقطة عقب كل إنتصار ، فأنا أتفهم أهدافكم من وراء ذلك ، و الكل يقدر دوركم في معركة الكرامة ، و لكني أذكركم و جميع المجاهدين بأن الخيط رفيع جداً بين الإخلاص و الرياء ..
اللهم تقبل الشهداء و اشف الجرحى و عجِّل بخلاص الأسرى و المختطفين ..
النصر النهائي على المؤامرة بات وشيكاً ..
حاج ماجد سوار