من هي سارة الزعفراني الزنزري رئيسة وزراء تونس الجديدة؟

للمرة الثانية في تاريخ تونس السياسي، تقلدت سارة الزعفراني الزنزري، رئاسة وزراء البلاد، بعد نجلاء بودن، إذ عيّن الرئيس التونسي قيس سعيّد، قبل ساعات، المهندسة، سارة الزعفراني، رئيسة جديدة للحكومة، خلفا لـ كمال المدوري.

وتجيد المهندسة المخضرمة 3 لغات فضلا عن مساهمتها ودورها البارز في العمل الرقابي والتطويري على المنشآت الهندسية في البلاد، حيث ساهمت في إدارة وتطوير أهم مشاريع البنية التحتية في البلاد.

ولدت سارة الزعفراني الزنزري في 26 يناير 1963 في تونس العاصمة.

كما تخرجت من المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس في اختصاص الهندسة المدنية، ثم تابعت دراستها الأكاديمية لتحصل على شهادة الماجستير في «الهندسة الجيوتقنية» من جامعة «هانوفر» في ألمانيا.

ويشار إلى أن الهندسة الجيوتقنية هي فرع من الهندسة المدنية يهتم بالسلوك الهندسي لمواد التربة والأرض، إذ يُعنى بدراسة الأرض التي تشكل الأساسات الهندسية الرئيسية تحت المنشآت، من أجل معرفة قدرة التحمل للتربة في جميع الظروف المناخية والبيئية.

وتشير دراستها لهذا المجال، في مساهمتها في إعداد كراسات المواصفات الفنية التونسية للمنشآت الهندسية، في مجالات تتعلّق بالخرسانة المسلحة، والهياكل المعدنية، وحماية المباني من النيران والرطوبة، ما يعكس دقة تخصّصها وعمق خبرتها الفنية.

وتتقن رئيسة وزراء تونس الجديدة، إلى جانب لغتها الأم،«اللغات الفرنسية والإنجليزية والألمانية»، ما أعطاها قدرة على العمل في بيئة دولية متعددة التخصصات.

ارتقت الزعفراني، على مدى 32 عامًا من العمل المتواصل في وزارة التجهيز والإسكان والبنية التحتية، في سلم المسؤوليات، بداية من مهندسة أولى في إدارة الدراسات الفنية في سبتمبر 1989.

كما تقلدت منصب المديرة العامة لوحدة متابعة إنجاز مشاريع الطرقات السيارة وتحرير حوزة الطرقات في 2014، وهو المنصب الذي شغلته حتى توليها الحقيبة الوزارية في 2021.

كما ساهمت الزعفراني في إدارة ومتابعة عدد من أهم مشاريع البنية التحتية في البلاد، من بينها «الطريق السيارة صفاقس – قابس»، و«الطريق السيارة وادي الزرقاء – بوسالم»، واللذان يعدان من أهم شرايين النقل في تونس.

كما تولّت مسؤوليات تقنية واستراتيجية تتعلّق بتحرير «حوزة الطرقات» في المدن ومراقبة إنجاز المنشآت الكبرى.

وفي 11 أكتوبر 2021، عُيّنت وزيرة للتجهيز والإسكان وهو المنصب الذي احتفظت به حتى تعيينها رئيسة للحكومة في مارس 2025، وكانت في الوقت نفسه مكلفة بتسيير وزارة النقل.

المصري اليوم

Exit mobile version