رمزية القصر الجمهوري

خيرُ ما نُبشِر به الشارعَ الصابرَ ما قالته العربُ في المثلِ: (إذا قالت حِذامِ فصدقوها، فإن القول ما قالت حِذامِ). تلك المقدمة تقودنا لتصريحات قائد المدرعات الذي أكد بأن البرهان سوف يخاطب الشعب من القصر الجمهوري في العيد القادم إن شاء الله، تصريحات الرجل لم تأتِ من فراغ؛ لأن عملية استخباراتية نوعية للجيش وسط الخرطوم، أسفرت عن تصفية غرفة عمليات متقدمة تضم أجهزة إتصال من الجيل الخامس، كانت تديرها عناصر أجنبية تعمل مع مليشيا التمرد. إضافة لتدمير قوة من سبعة أفراد حاولت الهروب من القصر الجمهوري عبر النهر بالقرب من كبري المك نمر، كما تم إغراق ثلاث مراكب حاولت الهروب غرباً عبر النيل من منطقة بري. وقد زاد أمر المرتزقة تعقيدًا ما تهمس به المدينة (الخرطوم) بأن شخصية قيادية كبيرة محاصرة دخلت قبل يومين للقصر من أجل رفع الروح المعنوية للمرتزقة المتواجدين بالقصر، أما محور جبل أولياء فقد إلتحمت قوات النخبة بقوات البرق الخاطف. كل ما تم بعاليه في الخرطوم، وفي بقية السودان أسفر كما نقل موقع عاجل نيوز عن اتهام عبد الرحيم (دقسو) للجنرال عثمان عمليات بالخيانة والتخابر مع الجيش. وخلاصة الأمر نجزم بأن السويعات القادمة ووفقًا للميدان سوف يدخل وسط الخرطوم بالكامل ضل الوطن؛ لأن واقع الحال يشير لذلك بعد انعدام الثقة بين القيادات المتمردة.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٥/٣/٢٠