لا يمكن الفصل بين الهجوم الذي يتعرض له عمر عشاري عن موقف الرزيقات من والده بعيد كتابه الشهير عن جريمة مذبحة الضعين الشهيرة ضد الدينكا ، و تعليق ناظر الرزيقات العنصري تجاه دكتور عشاري و شريكه في الكتاب دكتور بلدو .
المليشيا و مرتزقتها من المثقفين المأجورين لابد أن يوجّهوا سهامهم نحو عمر عشاري ، فلابد للأبن أن يدفع ثمن مواقف أبيه .
عمر عشاري رجل بناء و فعال ونافع ، بينما منتقديه أجراء القوني لا يقدمون سوى الحنجوريات و الصراخ في وجه كل مافيه خير و جمال و نفع .
يكفيهم فقط أنهم يدعمون مليشيا قتلت و شردت و نهبت جيرانهم و أهلهم تحت ذريعة الحياد و الموقف السياسي ، و لم يدركوا أن الموقف الأخلاقي من ممارسات المليشيا لم و لن تجمله الشعارات السياسية و الادعاءات المسكينة أن الحرب بين الكيزان و دعاة الديمقراطية ، فقد جردت المليشيا بممارساتها و أجرامها كل داعميها و غطاءها السياسي من ورقة توت الحياد المزعوم و عرتهم تماماً بعد أن قتلت و أغتصبت و نهبت و جوعت جموع الشعب السوداني الذي يدعون تمثيله بقوة عين و فجر غير مسبوق .
كمال الزين