صورة كيكل كيف؟

هكذا سألني أحد الرفاق لمن وصفت صورة حمدوك بأنّها من موجبات الحظر [١]؛
سؤال جيّد؛
والله لو متخيّلني ح أقيف ضد زول واقف معاي؛
شايل بندقيّة عديييل وبحارب في عدوّي؛
واقيف معاك انت عشان صاحبي؛
تبقى عبيط بس؛
فضلاً عن كونك نذل؛
بتستغل الصحبة من أجل أجندة بتهمّك على حسابي؛
زعلت؟!
طُق!
صحبتك فايدتها شنو مادام بتدعم في أجندة ناس دايرين يودّوني معسكرات لجوء عشان يملّكوا بيتي وحلّتي ومدينتي لمستوطنين جدد، ويبيعوا بلدي لمستثمرين أجانب؟!
بعدين لو انت ذاتك كنت راضي عن كيكل وبتمدح فوقه لمن كان واقف مع الجنجويد، دايرني أنا أكون ساخط عليه لمن بقى واقف معاي ضد الجنجويد؟!
إذا كنت بتدعم البرهان لمن كان مع عدونا ضدّنا، وبتجيبه رمز سيادة وتختّه على راس الدولة، دايرنا نقيف ضدّه لمن بقى معانا ضد عدونا؟
ولمن وقف موقف يشرّفنا ويرفع راسنا، جايي الليلة تذكّرنا بي موقغه المخزي في ٣ يونيو؟
يادابك اتذكّرت وللا شنو؟!
فنعم؛
صورة كيكل بي كاكي الجيش بتشرّفني؛
قاتل بي نفسه وأهله لحدّي ما حرّر الجزيرة من دنس الجنجويد؛
ومواصل مع الأحرار لحدّي ما يتحرّر السودان كلّه؛
ويشرّفني أكتر إنّه ترك الباطل ووقف مع الحق؛
أحسن من ناس تركوا الحق واختاروا الباطل؛
وبدافعوا بي يدّينّهم ورجلينهم عن الباطل؛
ما قادرين يسمّوه باطل ذاته!
عموماً القصّة ما رفعة صور، ولا تقديس أشخاص، وإنّما تبنّي مواقف؛
موقف كيكل الحالي بشرّفني؛
لو موقف حمدوك الحالي بشرّفك، فما أظن فيه حاجة بتلمّنا؛
خلّي لينا الخائن كيكل، ومبروك عليك الشهيد البيشي؛
خلّي لينا حكومة كيزان بورتسودان، ومبروك عليك حكومة سلام نيروبي؛
خلّي لينا البرهان الجبان اللابت في البدرون، ومبروك عليك حميدتي المتقدم الصفوف لامن ما لاحقين يصوّروه؛
خلّي لينا عقّار المر، ومبروك عليك عبد العزيز الحلو؛
خلّي لينا جيش سناء حمد، ومبروك عليك أشاوس الدعم السريع؛
خلّي لينا المصباح الكوز، ومبروك عليك علاء الدين المناضل؛
خلّي لينا مرتزقة المشتركة، ومبروك عليك جماعة كفاح صندل؛
خلّي لينا أوّل السودان البليد، ومبروك عليك عباقرة السياسة؛
خلّي لينا همومنا، ومبروك عليك أوهامك!!

Abdalla Gafar

Exit mobile version