رأي ومقالات

بابكر يحيى يكتب: الجيل الثالث

*سيكتب التاريخ أن الجيل الثالث من شباب الإسلاميين شاركوا مع الجيش الوطني العظيم بفاعلية مطلقة في تحرير البلاد وأنقذوها من أكبر مؤامرة عرفها العالم على امتداد التاريخ والجغرافيا ؛ سيكتب التاريخ أن كتائب (البرق الخاطف والفرقان والبراؤون وسجيل والزبير بن العوام وبقية الكتائب ) اقتحموا الجنجويد في جحورهم وأخرجوهم من أوكارهم كما يخرج (دم الحجامة الفاسد ) من الجسد ؛ نعم داهموهم في أنفاق الخرطوم وتسلقوا عليهم في أسطح العمارات والبنايات العالية ؛ وانتزعوهم انتزاعا من منازل المواطنين ؛ فقد وجدوهم كما الفئران داخل دواليب النساء متخفين بين الملايات والثياب والفساتين والستائر ! وجعلوهم عبرة لمن يعتبر ؛ سيكتب التاريخ أن المجاهدين انتصروا للبلاد وجعلوها تعيش في عزة وكبرياء ؛ سيكتب التاريخ أنهم كسروا صلف المستعمر الجديد وأنهوا أكبر أسطورة متمردة في تاريخ الحروب – أسطورة آل دقلو وعربان الشتات .. ومن خلفهم دويلة الشر وجوغة سفهاء وعملاء قحت رقيق السفارات ؛ الآن آن لكاتب التاريخ أن يعلم الأجيال معنى البطولات والتضحيات .

بابكر يحيى