رأي ومقالات

بعد مرور 100 عام على فظائع المهدية أعاد أحفاد نفس المجرمين ذات الجرائم على نفس الضحايا

محمد عثمان إبراهيم يكتب :كيف جهلنا عن عمد #تاريخنا_الحقيقي؟
وكيف فاتنا استخلاص الدروس منه والعبر؟

أعتقد أن أكبر سبب جعل حدوث فظائع وجرائم الجنجويد في السودان أمراً ممكناً، هو عجز السودانيين عن أخذ العبر من دروس التاريخ.

بعد مرور ١٠٠ عام فقط على #فظائع_المهدية أعاد أحفاد نفس المجرمين ذات الجرائم على نفس الضحايا.

درس السودانيون تاريخاً مزيفاً فعجزوا عن إدراك الحقيقة وعلى وزارة التعليم، الآن وليس غداً، تكليف لجنة لإعادة وضع منهج ومحتوى دراسة التاريخ في البلاد بحيث يتم التخلي عن منهج #عبدالرحمن_علي_طه المزيف.

نريد جيلاً يدرس فكرة المهدية بعقل مفتوح، وفظائع المهدية على حقيقتها وكما رواها اللسان الشعبي، والكتب الممنوعة والمقموعة، والوثائق التي أخفاها #البرفيسور_أبوسليم، والتاريخ غير الرسمي.
أمة لا تدرس تاريخها بوعي ستكون مجبرة على تكرار فظائعه.

من ظن أن الجنجويدي قد عبث بلحية الشيخ العالم على يد عمر شارون لأول مرة، فاته أن يدرس كيف فعل الصبي النزق عثمان بن ود تورشين بلحية مسؤول المطبعة حتى اضطر الرجل لصفعه على وجهه، والرهيفة التنقد.

من ظن أن إجرام عائلة دقلو أمر جديد لم يدرك أخذ الدروس والعبر من إجرام عائلة ود تورشين.
من أدهشته قصة سفيان بريمة جهل ما فعل التعايشي مع حصانه المسمى عُصار.
مستقبل عثمان عمليات وقجة وجلحة وغيرهم مكتوب قبل ١٠٠ عام في حكايات الزاكي طمل وعربي دفع الله وكرم الله كركساوي.

لو قرأنا حكايات جبل سرغام لما اضطررنا للمرور مرة أخرى بمعارك جبل سركاب لكننا جهلنا أخذ العبر من تاريخنا، وساهم مؤرخونا في تأليف أغنيات عن تاريخ مزيف ليس لنا.
وللحديث بقية.

محمد عثمان ابراهيم
محمد عثمان إبراهيم
محمد عثمان ابراهيم