رأي ومقالات

البرهان في أمروابة

زيارة رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش اليوم إلى مدينة أمروابة قبل أن ينجلي غبار معركة تحريرها من دنس و رجس مليشيا آل دقلو الإماراتية المجرمة الإرهابية و التي فاجأت الجميع تحمل دلالات و إشارات كثيرة و رسائل مهمة في مقدمتها كأنه أراد أن يقول لأهل المدينة بصفة خاصة و لأهل كردفان بصفة عامة و الذين عانوا كثيراً بسبب قيام المليشيا بقطع الطرق القومية (كوستي ـ الأبيض) و طريق الصادرات (أمدرمان ـ بارا ـ الأبيض) ، و تعرضوا لإنتهاكاتها و وحشيتها كغيرهم من أهل السودان في كل المناطق التي دخلتها المليشيا : نعم تأخرنا عليكم و نعلم حجم معاناتكم و ما تعرضتم له من إنتهاكات و عذابات بواسطة المليشيا و لكن رغم ذلك هأنذا بينكم لأحتفل معكم بالنصر و أفرح لفرحكم ..

و الزيارة أيضاً تعتبر عملاً تعبوياً كبيراً لشحذ همم القوات المنتصرة لمواصلة إنجازاتها و تعزيز إنتصارها و الزحف نحو عاصمة كردفان الكبرى مدينة الأبيض (أب قبة فحل الديوم) و ما بعدها غرباً و جنوباً وصولاً إلى دارفور بإذن الله ..

و في الزيارة أيضاً رسالة قوية موجهة للخارج بأن نهاية التمرد باتت قاب قوسين أو أدنى ، و تعتبر أيضاً رداً عملياً على خطاب زعيم المليشيا (الهالك) قبل يومين و الذي زعم فيه أن قواته قادرة على إستعادة جميع المدن و القرى و المناطق التي فقدتها منذ عبور القوات المسلحة للكباري في السادس و العشرين من شهر سبتمبر من العام الماضي ..
على كل الزيارة مثلت ضربة معلم وجهت رسائل مهمة في بريد جهات عديدة داخلية و خارجية و حققت أهدافها بنجاح ..
حاج ماجد سوار