التهكير الغبي

اتصل بي قبل فتر متصل من الصومال. وذكرني بأنني درّسته كورس في مرحلة الدبلوم العالي بجامعة سنار (مركز الخرطوم). المهم في الأمر تواصلنا في تبادل الرسائل. وأضفته لعدة قروبات بناء على طلبه. لأنه كما زعم يحب السودان وشعبه. يومها أرسل لي كود من ستة أرقام.
وطلب مني في اتصال مباشر تمليه لتلك الأرقام لأنه يريد تنشيط برنامج معين يساعد في توسعة القروبات المتواجد فيها. وافقت بحسن نية. وما أن انتهيت من آخر رقم في الكود إلا ووجدت نفسي خارج الواتس تماما. بل الواتس نفسه قد تم حذفه. هنا أدرك بأنني قد تعرضت لعملية تهكير جبانة. فأول ما خطر ببالي رقم الحساب. فقمت بتغيير الرقم السري لحساب بنكك. ليت الأمور وقفت هنا.
ومنذ أسبوع وحتى يومنا هذا وصلتني عدة تنبيهات من أخوة كرام وأخوان عزيزات. بأن رسائل وصور خادشة للحياء قد وصلتهم من رقمي. والغريب في الأمر قد وصل بعضها وتلفوني مغلق بسبب الكهرباء. إذن أنا الآن شبه مهكر.
لذا أرجو شاكرا للجميع الذين وصلتهم تلك الرسائل على تفهمهم لوضعي. وألفت نظر الذين تصلهم رسائل كهذه لاحقا بأنني أسير عملية تهكير جبانة. والقصد منها الاغتيال المعنوي. ولكن ليثق هذا الوضيع ومن خلفه بأن مسيرتنا في معركة الكرامة سوف تستمر. ولم توقفها مثل تلك الأساليب الرخيصة.. ولكم شكري وتقديري.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٥/٢/١