اكبر متمرد فاشل و هارب في التاريخ هو حميدتي .
اشعل الحرب و ملأ الإعلام و الفضائيات صراخا و تهديدا و كذبا ثم إختفي في اليوم الرابع للحرب و لم يعد يظهر إلا في مقاطع معدة سلفا .
بالأمس ضج إعلامه و ابواقه داعية لترقب خطاب له و هو بالقطع خطاب هزيمة مسجل كالمعتاد منه .
لم يحترم جنوده الذين هرب منهم مثلما تخلف عنهم في المعارك و لم يظهر في معركة واحدة بينما كان الرئيس البرهان حاضرا في كل ميدان مشجعا و مناصرا لجنوده .
اعلنوا قبل ثلاثة ايام عن زيارة لحميدتي لإثيوبيا و لم يظهر فيها .
إختفي المتمرد في ظل إنحسار لإعلامه غاب عمران و الجيوفاني و بقال و سكت صوت النقيب سفيان و ربما للأبد .
حتي اصوات الداعمين له من تقدم سكتت و غاب سلك و رشا عوض غيرهم .
صمت عنه حلفاء الداخل و الخارج حتي الأصوات القبلية أخرست و رأينا ناظاري الرزيقات و المسيرية أمس و في صمت يتبادلون الوشاحات و لم يعلنوا لم التكريم المزدوج بينهما ؟ .
سكتوا و قواتنا علي مشارف القصر الجمهوري تمضي كسكين تقطع قطعة زبد و هي تسارع الخطي نحو إنتصار كبير و سيرون و يسمعون الرئيس البرهان قريبا بين جنوده في القصر الجمهوري يخاطب العالم و شعبه و يبشر بإنتصارات باهرة و نهاية اكبر تمرد فاشل و قاتل و مغتصب و منتهك في العالم .
قريبا نسمع خطاب النصر ليسكت اصواتهم للأبد .
*راشد عبد الرحيم*