معتصم أقرع: لعبة الجيوبوليتيك وناس روسيا كوزة

السياسة الدولية دي حاجة معقدة يا جماعة ومش لعب عيال. يعني مثلا توقيت إطلاق برنامج الذكاء الاصطناع الصيني – دييب سييك – ما كان اعتباطي. القيادة الصينية عارفة أنو ترامب ها يصعد ضدها حرب تجارية وتكنولوجية غير مسبوقة. عشان كدت وقتت إطلاق ديبيب سيك المجاني مع استلام ترمب للرئاسة. ودة فيهو حرب نفسية ورسالة واضحة أنو الصين جاهزة للعب الخشن.

ويقال أن القيمة السوقية لشركات التكنولوجيا الأمريكية إنخفضت مع إطلاق الوحش الصيني بحوالي تريليون دولار لان دييب سيك مجاني ومتفوق علي النسخ غير المجانية لمنافسيه الأمريكان . وهكذا تقول الصين لترمب، برنغ أيت واركب أعلي جمل عندك.

برضو قبل يوم يومين من إستلام ترمب للرئاسة القوات الروسية استولت علي مناطق هامة في شرق أكرانيا ولكنها تكتمت علي الأمر ولم تعلن عنه حتي لا تفسد علي ترمب حفل استلامه للسلطة لانها تعول عليه في تحقيق سلام بشروطها إذ انه لا يكره روسيا كما يكرهها الديمقراطين والتيار الآخر من الحزب الجمهوري الذي مسح به ترمب الأرض.

السياسة بتتلعب بالدقة دي والإنتباه للتفاصيل وإحنا مع ناس روسيا كوزة ويجو مستنيرين بي قرون يشتمو أخت بلادي يا شقيقة التي تأوي حاليا ربما خمسة مليون سوداني ولا يدركويا أن في ذلك تهديد مباشر للامن القومي السوداني علي المدي المتوسط والبعيد إذ أن إدارة العلاقات الدولية من صميم أسس الأمن القومي.

ويجي النوع ده كمان يقول ليك السياسة مصالح وهو بيكون لاقبل له بتعريف المصالح بصورة علمية ولا يعرف كيف يقاربها حسب سياق دولي شديد التعقيد. لا وكمان يمشي يعمل ورش في فنادق دول معادية للسودان يناقش فيها مع الأجانب إصلاح الجيش السوداني والاجهزة الأمنية.

Exit mobile version