هنأ القيادي الإسلامي أحمد هارون الشعب السوداني بتحرير الخرطوم برسالة جاء فيها: (إلى كافة المهمومين بشأن الوطن، فى كل بقعة للعطاء والفداء إلى شبابنا فى الثغور وفى الرباط. وفي ذكري التحرير الأول للخرطوم. أقول لكم: (“صلاة عصركم” فيها وعلى مشارفها لتحريرها ثانية، وتأمين دارفور وتنظيف الجزيرة وكردفان وكل تراب الوطن تحت راية القوات المسلحة وقيادتها. ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة، هذه قضيتنا الأولى، وقضية كل غيور على وطنه إسناد جيشنا لتحرير الأرض وحماية العرض ولا شاغل لنا غيره. ويا خيل الله أركبي). وتعليقا على رسالته. وبجملة القول أراد الرجل أن يذكر الشعب بأنهم خداما له في السر والعلن، وفي السراء والضراء، وفي الشدة والرخاء. ومهما تكالبت قوى البغي والاستكبار لن تنال من الشعب (مثقال قطمير) ونحن فينا رمق حياة. وكذلك خاب وخسر من أراد أن يبعدنا عن شعبنا ويضرب بيننا وبينه جدار جفوة. وكرر ما ظل يقوله بلسان الحال: (من غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصر). وخلاصة الأمر نرى بالأمس مصباح (البراؤون) في مقدمة ركب التحرير. واليوم الهارون مهنئا بالتحرير. إذن بشرياتنا للشارع بأن ملح الأرض لم يغادروا حياة الناس بعد. بالرغم من كل حملات الاغتيال المعنوي التي تعرضوا لها. ها هم قد عادوا على صهوة جواد التضحية والصبر والمصابرة.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الثلاثاء ٢٠٢٥/١/٢٨