الحقيقة التي أدركها أخيرًا كثير من جنود الميليشيا وضباطها من المخدوعين والمرتزقة ببندقيتها:
هي أنه بعد فشل مشروع فرض الحصار على قيادة الجيش لاجتياحها عقب تليين دفاعاتها، أو إجبار قيادتها المحاصَرة، التي استمرت لما يقارب العامين، على الاستسلام في ظل الضعف واليأس المتوقع، لم يعد هناك في الخرطوم ما يستحق الاحتفاظ به أو السعي للحصول عليه.
لذا كان الخيار الوحيد أمامهم هو الانسحاب إلى جبل أولياء، البوابة الوحيدة المتاحة للهروب من مصير القتل أو الأسر، أو الاختباء بأزياء المدنيين في زحام المدن.
ضياء الدين بلال