رأي ومقالات

الحلف الجنجويدى في مرحلة الخطة جيم

قلنا أن البصيرة أم محمد تجيد إحراز أهداف في مرماها لانها ترجح التكتيكى ورزق اليوم باليوم ولا تملك أي تصور إستراتيجي واقعي فيهزم يومها غدها.

وبعد طرد قوات الجنجا من مناطق مهمة من الجزيرة والنيل والازرق، أطلق الحلف الجنجويدي الخطة جيم ثنائية الأبعاد. فمن ناحية، تهدف الخطة إلي إثارة فتنة عرقية تؤجج نارها في الشمال وفي الغرب في نفس التزامن، نجمها عتل، مشاء بنميم، جهله موسوعي، منحدر من مقولة أمبيرتو ايكو عن ظاهرة السوشيال ميديا. ولكن هذا رهان خاسر قد بينا أسباب خسرانه سابقا وقد نعود.

الراس الثاني للخطة جيم هو هو ضرب البنية التحتية الإستراتيجية مثل محطات الكهرباء، بالمسيرات المستوردة، لإجبار الجيش علي القبول بدرون يضمن وجود الجنجويد في مستقبل المشهد. ولكن ضرب البنية التحتية المدنية مسار خطر لان هكذا إستهداف للأعيان المدنية جريمة حرب يفتح الحلف الجنجويدي لمخاطر إدانة دولية وربما عقوبات وإجراءات قانونية مضادة أو المزيد من تآكل ما تبقي من المشروعية.

بمعني آخر، خسائر الشعب السوداني لمحطات الكهرباء التي يدمرها الجنجويد قابلة للإصلاح والإستعادة أما خسران السمعة والمشروعية الذي يصيب الجنجويد جراء انتهاكهم للقانون الإنساني الدولي فلا رد له وسوف يظل في سجل التاريخ إلي أبد الآبدين كاشفا أن الجنجا عبارة عن تحالف فاسد من جند وساسة داخليين ورعاة خارجيين يدمنون إنتهاك القانون الدولي ولا يكفون عن ارتكاب جرائم الحرب.

معتصم اقرع