رأي ومقالات

راشد عبد الرحيم: لا تستعجلوا

حذرت قوات التمرد القوات المشتركة و الجيش و المستنفرين بالفاشر و امهلتهم ٤٨ ساعة لوضع السلاح و التسليم .
و اعلنت انها جهزت للمعركة ستة الف جنديا و ٣٩٨ عربة قتالية .

تمكنت القوات الصامدة في المدينة من صد اكثر من ١٧٠ هجوما منذ بداية الحرب و قتلت العديد من القادة منهم علي يعقوب و قرن شطة و غيره .

داب التمرد علي الكذب و الخداع في هذه الحرب و في كذبتهم الأخيرة زعموا انهم يعدون ٦ الف مقاتلا في ٣٩٨ عربة بكامل تسليحها .
إذا امكن حمل عشرة مقاتلين في العربة الواحدة و هذا مستحيل فكيف سيحارب اكثر من الفين من هذه الحملة الكاذبة و ليس لهم ما يركبون ؟ .

قوات التمرد تدير حربها بوجه عنصري قبيح و اعلنت مرارا انها تستهدف الشمالية و خاصة مناطق الجعليين و اهل الشمال في شندي و عطبرة و دنقلا و لا يستبعد انها تريد شغل القوات لتبقي في الفاشر ثم تهاجم الشمال من الدبة .

التمرد يعين في قيادته دوما عناصره القبلية من الماهرية و قاد معارك الفاشر علي يعقوب و قرن شطة و حاليا يقودها عبد الرحيم دقلو .

التمرد لا يحتمل ان يكون بين قياداته و صفوفه القيادية غير العناصر القبلية و كل القيادات في معاركه منهم .
لم يحتملوا وجود كيكل ثم تآمروا علي النقيب سفيان و اليوم تنكروا لقائدهم في الجزيرة شارون و إتهمه ناطقهم الرسمي ان له إتصالات بالإستخبارات العسكرية .

قوات بهذا القبح العنصري و الكذب و عدم الحرص علي جنودهم الذين يقتلون يوميا بالمئات لن تستطيع ان تستمر في هذه الحرب طويلا .

هنالك إستعجال واسع للقوات المسلحة لحسم الحرب و دخول القيادة العامة بعد إلتحام قوات الإشارة بها .
هذا الإستعجال يفقدنا ميزة مهمة و هي الخلاص من هذه التمرد نهائيا .

الحرب العنصرية من شانها ان تطول لأنها تقوم علي الحقد و الإنتقام و تطمع فيه باكثر من النصر .
كل يوم نشهد عمليات واسعة في الخلاص من هذا السرطان .
امس صد الجيش هجوما كبيرا علي العيلفون و اهلك منهم العشرات كما اهلك المئات في كافوري و هم يصطفون لتلقي رواتبهم .
قواتنا حررت الجزيرة و النيل الأزرق و الابيض و سنار و تتقدم في العاصمة المثلثة و قد فشلوا في النيل من بابنوسة و الفاشر. و كردفان .
الحرب صبر و لم يتبق غير القليل حتي يتم الحسم النهائي فالصبر الصبر و اللقاء ثبات و جنودنا ثابتون و وعد الله سبحانه و تعالي بالنصر يقترب تحققه

راشد عبد الرحيم