مدني: المليشيا خرجت بالباب والآن تدخل بالشباك

شكاوى عديدة من مواطني مدينة ود مدني، الذين ظلوا فيها ولم يبارحوها منذ سقوطها في يد المليشيا وحتى استردادها وتحريرها من قبل الجيش والقوات النظامية والمشركة. وتركز الشكاوى حول عودة أفراد يتبعون للمليشيا مرة أخرى إلى المدينة بعد تحريرها، وفقط قاموا بتغيير كاكي الدعم السريع واستبداله بكاكي قوات كيكل.
يقول أحمد القدال: (توجد مشكلة حقيقية، تفاجأنا بعودة المليشيا، نصفهم يقولوا لك نحن نتبع لكيكل وكانوا دعامة، وعاملوا الناس أسوأ معاملة وكانوا في الارتكازات، واعطيك مثال حي واحد اسمه “خ ا” ده لقيناه لابس كاكي الدعم تاني يوم معاهم وبدبورتين، ويوم دخول الجيش الناس ديل هربوا فوجئنا بهم بعد أن هدأت الأمور جاي بدبورة واحدة، لاحظ أول باتنين وقال عمه عقيد في الدعم عينه، الآن حايم هو واخوانه بزعم انهم تبع كيكل، واخوانه “ع ي ع” وعندهم مخابز استغل الوضع ده واشتغل دقيق ومخابزهم شغالة وكان ببيع الدقيق بكميات).
بينما تقول حجة زهرة لـ(السوداني): (يا ولدي نحن فرحنا بدخول الجيش، وقلنا بجيته خلاص نرتاح من الجنجويد، لكن ديل طردهم الجيش بالباب والآن دخلوا بالشباك، احترنا ذاتو، كيف نشوف الحرامية والنهابة العذبونا وسرقونا وحمونا النوم، ووجعوا قلوبنا، ماشين عادي في الشوارع، يا عيب الشوم، ورسالتي لناس الجيش والأمن، شوفوا شغلكم يا أولادي).
وعلى ذات الصعيد، يروي محمد الضي لـ(السوداني) المشكل الذي يعانيه معظم سكان مدني من عودة العديد من المتعاونين ومنسوبي المليشيا مرة أخرى إلى المدينة عقب تحريرها: (هناك متعاونون معروفون بالاسم للجميع، فكأنما يدخلون على الناس رفقة قوات الدعم السريع، يرشدون على الضباط والمعاشيين، وعلى المنازل التي يوجد بها سيارات وخزن أموال، للأسف نشاهدهم الأن نهاراً جهاراً، والاغرب من ذلك أنهم يجدون الحماية من الاستخبارات ويقولون إنهم تبع كيكل).
وأضاف: (هذا الأمر مرفوض، وسيتسبب في مشاكل كبيرة آجلاً أم عاجلاً، الآن بعض الناس تتحدث أنها ستأخذ حقها بيدها يدفعها الانتقام، على الدولة والولاية أن تقوم بعملها).
في وقت، طالب عثمان بشاقرة، والي الولاية بأن تعود الشرطة والأمن لعملها داخل مدني بقوة، ولا يتم السماح لأي قوة نظامية اخرى بالوجود داخل الأحياء، وأن يتم اخراج قوات المدعو كيكل من مدني تماما (الناس ما طايقة سيرته، الله يقطع طاريه).
وعلى صعيد متصل، كشف النور الزين ومجاهد باشري، أن الكثير من الأعمال السالبة في عهد احتلال المليشيا لمدني لازالت تحدث الآن مثل بيوت الدعارة التي كانت تجد الرعاية من المليشيا الآن تجد الرعاية من ذات الأفراد الذين نسمعهم يقولون انهم استخبارات كيكل الآن.
وأضافا: “نخشى أن يتم اختراق المدينة مرة أخرى كما تم خرقها قبل أكثر من عام، واحتلتها المليشيا بمساعدة الطابور الخامس، والآن الطوابير يعمل في النور برعاية نظامية مقننة”.
وشكا عدد من سكان أحياء المدينة من ظهور عمليات السرقات (الشفشفة) من جديد، حيث تتم سرقة ما تركه الدعامة من سيارات معطلة وركشات، وعودة الدخول للمنازل بهدف سرقة ما تبقى، وطالبوا بأن بتم وضع حد لهذه التجاوزات.

صحيفة السوداني

Exit mobile version