رأي ومقالات

العقوبات .. لن تكسر عزيمة أهل السودان

العقوبات الأمريكية المتتالية ضد القيادات العسكرية للقوات المسلحة السودانية والتي استهدفت رمز السيادة الوطنية القائد العام للقوات المسلحة، تعد تدخلاً سافراً و خطيراً في الشأن الداخلي في السودان، وانتهاكا صريحاً للسيادة الوطنية و ابتزازاٌ رخيصاٌ يهدف إلى تركيع إرادة الأمة السودانية لصالح أهداف وأجندةٍ إقليمية و دولية تقف خلف عرب الشتات.

إن أي اتجاه يرمي إلى المساوة بين الجيش الوطني الذي يقوم بواجبه الدستوري بالدفاع عن مواطنيه وتراب بلاده ضد مليشيا متمردة إرهابية مدعومة بمرتزقة أجانب يكشف بجلاء حقيقة ازدواجية المعايير للإدارة الأمريكية واختلالاً واضحاً في ميزان العدالة الدولية بعد عجز هذه الجهات و تقاعسها رغم الأدلة الدامغة عن تصنيف هذه المليشيا كمنظمة إرهابية ارتكبت الجرائم والانتهاكات ومارست الابادة الجماعية والتطهير العرقي والعنف الجنسي والتهجير القسري.

ووضح بما لا يدع مجالا للشك أن حجم التآمر على السودان يتسع يوما بعد الآخر وأن حرب الخامس عشر من أبريل لم تكن إلا حلقة من حلقات هذا التآمر الممنهج الذي يسعى إلى تقسيم السودان ونهب ثرواته ومقدراته عبر مليشيا آل دقلو وجناحها السياسي من القوى السياسية الخائنة و العميلة.

هذه العقوبات لن تكسر عزيمة أهل السودان ولن تلوي ذراع الشعب السوداني مهما تعاظمت. وإن النصر قادم لا محالة ممهورا بدماء الشهداء الأحرار الشرفاء من أبناء الوطن .

السودان هذ الوطن الشامخ سيظل دولة ذات سيادة ووطناً حراً علماً بين الأمم.
دكتورة ميادة سوار الذهب *

** رئيس الحزب الديمقراطي الليبرالي