حرب المسيرات والاقتصاد

بعد الهزائم الكبيرة التي لحقت بمليشيا الدعم السريع ، ودحرها في كل الدندر وسنجة وابوحجار ومصنع سكر سنار ومدن الجزيرة بما فيها العاصمة مدني فضلا عن دحرها في جنوب الخرطوم عبر سلاح المدرعات ودحرها في شمال بحري ومحاصرتها في المصفاة ،لجاءت المليشيا لخطة الحرب الاقتصادية باستهداف المنشات الحيوية خاصة في قطاع الكهرباء ،استهدفت قبل ايام احد محولات كهرباء سد مروي بمسيرة إنتحارية مما ادى لتعطل الكهرباء في عدة مدن بشمال السودان ،واصلت استهدافها بتعطيل احد المحولات الرئيسية في أمدرمان حيث مازالت الكهرباء متوقفة في أمدرمان منذ اكثر من خمسة ايام ، فجر اليوم استهدفت محطة الشوك التحويلية بالقضارف واخرجت ولايات سنار والقضارف وكسلا عن خدمة الكهرباء

الشاهد ان المليشيا تصيب أهدافها بضرب المنشآت الحيوية بدقة كبيرة وربما يرجع ذلك لتصوير تلك الأهداف بمسيرات متطورة ثم استهدافها لاحقا

حرب المليشيا الاقتصادية ليست من افكارها قطعا ثمة جهات خارجية تقف وراء الخدمة وهدفها اجبار الجيش على التفاوض وإيقاف تقدمه الميداني ، ربما تستهدف المليشيا منشات اقتصادية اخرى غضون الايام القادمة في إطار حرب الاقتصاد مما يتطلب الحيطة والحذر

عبدالرؤوف طه علي

Exit mobile version