رئيس الوزراء: قطر تعرضت لابتزاز رخيص.. ولم يقدم منتقدونا شيئاً سوى الصراخ

أكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن دولة قطر لعبت دورًا حاسمًا في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشددًا على أن الدوحة لا تستجيب للابتزاز السياسي بالتصريحات، بل تعتمد على العمل الدبلوماسي الذي أثمر عن تحقيق هذا الاتفاق.

وأوضح معاليه، في مقابلة مع قناة الجزيرة بثت اليوم الجمعة، أن منتقدي دور قطر لم يقدموا شيئًا ملموسًا لوقف الحرب سوى إطلاق تصريحات فارغة. وأضاف أن المفاوضات حول غزة شهدت “مزايدات وابتزازًا رخيصًا” ضد دور قطر، إلا أن الدوحة ظلت ثابتة في موقفها كوسيط نزيه، مؤكدة أن إدارة غزة بعد الحرب شأن فلسطيني داخلي.

وأشار معاليه إلى أنه تم التوصل إلى بروتوكول إنساني جديد لتنظيم إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، بما يضمن منع أي استغلال أو ابتزاز سياسي في هذا الملف الإنساني الحساس.

وشدد على أهمية حشد الدعم الدولي للقطاع ووضع آليات فعالة لدعم الأسر المتضررة، بهدف التخفيف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة منذ اندلاع الحرب.

كما أشار إلى أن التعاون الوثيق بين الجانبين الأمريكي والقطري كان عاملًا رئيسيًا في التوصل إلى هذا الاتفاق، موضحًا أن الأيام الأخيرة من المفاوضات كانت حاسمة وأسهمت بشكل كبير في تحقيق تقدم ملموس.

وفي ختام تصريحاته، أعرب معالي الشيخ محمد عن أمله في أن يقوم مجلس الأمن بإصدار قرار ملزم يضمن تنفيذ الاتفاق بشكل كامل، مما يضع حدًا للمأساة الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون في غزة.

وشدد معاليه على أنه من واجب الدول العربية دعم الوفاق الفلسطيني، وصولًا إلى إنهاء حالة الانقسام الداخلي، كما شدد على أن قطر ملتزمة بدعم وحدة الصف الفلسطيني بما يخدم القضية الفلسطينية على المدى الطويل.

وعبّر عن سعادته الكبيرة بالتوصل إلى الاتفاق، قائلًا “نحن فرحون بالاتفاق كفرح أهل غزة”، معربًا عن أمله في تنفيذ الاتفاق بشكل كامل لإنهاء معاناة سكان القطاع وفتح صفحة جديدة نحو الاستقرار والسلام.

الشرق القطرية

Exit mobile version