الولايات المتحدة الأمريكية، التي رددت كثيراً منذ بداية الحرب (التي تسببت فيها بدعمها المستتر لخطط ميليشيا الدعم السريع المتمردة في بنود الاتفاق الإطاري الذي كان الهدف الأساسي منه تفكيك الجيش الرسمي للدولة لصالح الميليشيا)، وادعت بعدها أن الجيش السوداني ضعيف، وأن الحرب في السودان لن تُحسم عسكرياً. وبذلت في سبيل ترسيخ هذا الفهم الخاطئ كل طاقتها الدبلوماسية والسياسية عبر جولات مبعوثيها إلى عدد من دول العالم، لنشر هذا الفهم المخادع.
اليوم، وبعد أن كسر الجيش السوداني شوكة التمرد، عادت الولايات المتحدة لتفرض عقوبات على قائد الجيش الرسمي للدولة ووفقاً للدستور السوداني.
قرار الولايات المتحدة الظالم ضد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة السودانية، يفتقر للشرعية القانونية وليس سوى محاولة جديدة وبائسة لتقويض إرادة شعب بأكمله.
السودان سيظل ثابتاً وقوياً في مواجهة الضغوط والتهديدات، ولن يركع أمام تدخلات الخارج.
العدالة لا تأتي من الظالمين، والشعب السوداني سيظل حامياً لأرضه ومصيره، ومناصراً لجيشه وقائده حتى النصر.
خالد الإعيسر
وزير الثقافة والإعلام
الناطق الرسمي بإسم الحكومة السودانية