في بداية عهد البودكاست السوداني إشتهرت بودكاستات رغم افتقارها لأي قيمة معرفية أو سياسية أو ترفيهية. إشتهرت فقط بسبب بذاءتها الوقحة.
اليوم بالصدفة ولاول مرة أسمع المدعو عمسيب فوجدته مملا، بلا كارزمة ولا عمق ولا فكاهة. واعتقد أن شهرته سببها الوحيد بذاءة الرسالة الجهولة وسفالتها وافتقادها للحشمة الوطنية.
الخطاب العمسيبى يصب في نهير إعلام الحلف الجنجويدى في مرحلة الخطة جيم وهي تفكيك السودان بإثارة النعرات القبلية والإثنية والجهوية بعد فشل الخطة ألف بابتلاع الدولة سلميا وفشل الخطة باء بابتلاعها عسكريا.
عمسيب عمليا جزء من رسالة الحلف الجنجويدى ولا ضرورة لتنسيقه مباشرة مع الجنجا إذ يكفي أن يكون العراب مصدر الشيك واحد يستطيع توظيف غلاة العنصريين الشماليين لخدمة أجندة الإنفصاليين الدارفوريين.
للاسف بعض الليبراليين واليساريين يخدمون نفس المخطط بدون قصد حين يفسرون هزيمة الجنجويد كإنتصار للكيزان يجب تبخيسىه بتضخيم أو اختلاق تجاوزات عنصرية أما ثانوية أو مفتعلة.
وهذا لا يعني غياب مخاطر عنصرية حقيقية في الفضاء السوداني ولكن شتان بين محاربتها بشرف وبين إستغلالها قميص عثمان لتبخيس إنتصار الشعب السوداني علي الجنويد الذي يجرح بعض الذين يفسرونه كإنتصار “للكيزان” أو “جيش الكيزان”.
للأسف فان بعض من يعتقد أنه مبرأ من العنصرية، محاربا لها، أحيانا يقع في فخاخها حين يشهر كرتها بخفة ومن أجل الإنتصار للذات السياسية والمزايدة علي الخصوم.
واجب الحركة الوطنية الرفض الحازم للعنصرية والجهوية ومحاربة المنادين بها. ويشمل هذا رفض التسرع والخفة في تضخيم ظواهر سالبة ملتبسة ورفض خطاب المزايدين بكرت محاربة العنصرية زورا من أجل الكسب السياسي فليس كل مدور ليمون.
معتصم اقرع