في ديسمبر من العام الماضي، وجهت ميليشيات الد-عم السريع اتهاماً للقوات المشتركة باستهدافها المواطنين في منطقة الزرق وق-تل النساء والأطفال من القبائل العربية. نفت القوات المشتركة ذلك الاتهام وقالت إنها هاجمت القاعدة العسكرية واستهدفت العسكريين من ميليشيا الد-عم السريع. لم يخرج البرهان ولا الكباشي ولا ياسر العطا حينها ليقولوا إنهم أجروا اتصالاً ببعض الناس وأكدوا لهم أن هناك استهدافاً على أساس إثني وقع على المواطنين ..
لأنه ببساطة في هذه الحالات، لا يجب أن ترضخ الدولة لرواية العدو وتقبل بها دون الرجوع إلى القادة الميدانيين، الذين يحتاجون أيضاً إلى القيام بتحقيق شامل يراعي الظروف الميدانية لأي خرق حدث لقواعد الاشتباك المتعارف عليها ومبادئ القانون الدولي الإنساني. ولكن أن يتسرع مناوي في التأكيد على حدوث انتهاكات ويقر بها، فهذا هو الضعف بعينه والرضوخ لرواية العدو ومحاولة منه للظهور بمظهر الحمل الوديع ضمن قطيع من الذئاب تمثله القوات الأخرى ..
لقد سجل مناوي هدفاً في مرماه وفي مرمى حلفائه وساهم في الترويج لرواية الجنجويد وحلفائهم السياسيين ، دعاية ما كان لها أن تستمر لو أنه التزم الصمت وابتعد عن التصريحات وترك الأمر للجهات المختصة ولجان التحقيق .
#القوات_المسلحة_السودانية
#السودان
Hasabo Albeely