حفظ تاريخ ثورة فولكر مخازي ومهازل ناظر الرزيقات الذي توعد الشارع قاطبة وقتها – وظل مملكة دقلو كاد أن يغطي السودان – مهددا لسلامته وأمنه عندما أعلن على رؤوس الأشهاد (بأن حميدتي خط أحمر والبرشو باللبن نرشو بالدم). فقد كان الناظر أحد أعمدة دمار السلام ومشهاب فتنة أورد السودان موارد الهلاك. وأول من دفع الثمن لصبيانية ذلك الناظر وحقده الدفين قبيلته. إذا فقدت قرابة (١٢٠) ألف شاب. اليوم بعد عودة مدني من همجية عقليته صرح لإذاعة دارفور (٢٤) بقوله: (نهنئ أهل الجزيرة بفرحتهم. وندعوا لمصالحة اجتماعية شاملة تحفظ النسيج الاجتماعي للبلاد). عجبا لهذا الناظر الذي يهنيء مجتمعا هو من أذاقه الأمرين. وزيادة على ذلك العوار يدعو لمصالحه اجتماعية للبلاد. عليه نقول لناظر زمانه الذي باع حرثه ونسله بلعاعة بن زايد: (شكر الله سعيك. وإن كنت صادقا في مسعاك ودعواتك. فنسيج قبيلتك أولى. فلا تكن مثل طهارة…… شايلة موسا وهي…..). وخلاصة الأمر رسالتنا لتنسيقية الرزيقات أن يكونوا عند حسن الشارع بهم. فإن ناظر القبيلة غير مرحب به على قمة هرم قبيلته. فكيف تجد دعوته قبولا عند الآخرين؟.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٥/١/١٣