الجزيرة .. درع السودان !!

لم يفرح السودان كله من قبل مثلما فرح لمدنى من بعد حيث امتدت الاهازيج من بورتسودان وحتى الفاشر ومن دنقلا للدمازين وكل مدن الوسط ونهر النيل وكانت الناس ترقص حتى الصباح: –
*وألا اسيبها مدنى*
*واجى أسكن حداك ؟!*

إن كان ثمة تحية فهي لكل القوات تحت قيادة الجيش والتخصيص لأولاد الجزيرة وخاصة في درع السودان
والذين قدر لهم أن يكونوا طلائع القوة التى دخلت مدنى وقد كان -!

لم يكون أولاد الجزيرة من قبل أهل عدوان ولا عندهم ثقافة عنف ولا هذى ولا تلك وانما كانوا أصحاب فضل وعطاء وان أصابت بعضهم لبعض الوقت عدوى التمرد تحت ادعاءات التهميش والتضليل بدولة ٥٦م لكنهم عادوا في الوقت المناسب فكانوا درع السودان!

المطلوب اليوم من أولاد الجزيرة – كلهم – في الخارج وقبل الداخل أن يتمسكوا بالدرع لنظافة الجزيرة اولا وحمايتها المستمرة ثانيا ومد يد العون لبقية المجتمعات في الأقاليم السودانية المختلفة ثالثا

الجزيرة كبيرة وغنية وتحتاج الى حراسة وعلى أهل الجزيرة ألا يفرطوا في سلاحهم وألا يفلتوه من أيديهم فهذا السودان لا يعرف الأمان!!

غدا وبعد أن نطرد جميعنا الأوباش الى ما بعد الحدود يمكننا أن نضع السلاح أرضا ونقرر *كيف يحكم السودان؟!* وهو الوضع الذي يكون فيه للجزيرة الحق المتساوى مثل الجميع في قسمة السلطة والثروة والمركز !

بكرى المدنى

Exit mobile version