دموع مدني

قبل عام بكاها الشارع قاطبة حزنا عند السقوط. واليوم بكاها قاطبة أيضا فرحا عند التحرير. بل الجالية السودانية بأثيوبيا كانت عند الموعد. وكذلك جاليتا بدوحة العرب. ومكة المكرمة خرجت فرحا للمرة الثانية في تاريخها عبر الأزمان. إذ كانت المرة الأولى عندما فتحها الحبيب عليه السلام. وتداعيات عودة مدني تجلت في التناسب العكسي. حيث الفرح العارم للشارع مقابل الانهيار التام لجنجاتقزم. وظهر ذلك الانهيار جليا في موجة الاستسلام التي عمت مناطق تواجد المرتزقة. وغياب سفهاء تقزم من شوارع الميديا. ولكن قبل قوع فأس الانتقام على رأس المجتمع. نطالب الحكومة وفورا بأن تقبض على المتعاونين بالجزيرة وحبسهم في السجون. ومن ثم محاكمتهم حفاظا على سلامة المجتمع قبل أن يأخذ مواطن الجزيرة الذي فقد كل شيء وذلك بشهادة الأمم المتحدة حقه بيده. وبذا سوف ينفرط عقد الأمن المجتمعي الذي مازال متماسكا. وخلاصة الأمر نؤكد بأن عودة مدني هي بداية تحرير الوطن قاطبة من الخرطوم وحتى أم دافوق.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٥/١/١٢

Exit mobile version