رأي ومقالات

الجنجويد، نقطة سطُر جديد!

ليس بدعاً إعلان نهاية الجنجويد القتلة (شرابين المريسة مغتصبي النساء) ولم تُكتب نهايتهم تلك لأن ود مدني استُأجرت عاماً ونيف فتم خلاصُها البارحة! ليس هذا ولا ذاك مدعاة للقول بنهاية الجنجويد!

وتعود نهاية الجنجويد لِما بان ظهيرة خلاص ود مدني من شرهم مُنقطع النظير فانكشف للعالم أجمع أن في السودان أُناس مُنع عنهم الكيل وهُجِّروا وقُتِّلوا أبشع تقتيل بفعل مليشيا الدم والخراب فاحتقبوا الأرض بحثاً عن غلةٍ نُثرت ساعة رخاء فلما لاحت ساعة النصر إمتلأت بهم الطرقات فما كان مطلبهم غير تمام التطهير، ثم لم يُعثر عند متاعهم – رغم الجوع والفاقة – على صواع الملِك وقد أذَّن مؤذن أنه ضاع!

وتعود نهاية الجنجويد كذلك للذي بان لحظة عبور جماع قواتنا وخليطها المُعتَّق من قوات مُسلحة ومُشتركة فوق ودروع ومستنفرين وأمن يا جن، جسر حنتوب! فتذكّرت يوم عبرته – وكنت وقتذاك غادياً من القضارف فسألتني بنت السابعة أوان ذاك (بابا احنا وين؟) فاجبتها (في حنتوب) فقالت (حنتوب من ذنوبنا؟) – وما كنت أدري أن الله كاشفٌ لها سر العبور! فأدركت اليوم أن عبور جسر حنتوب يستلزم توبة وقد يتأخر النصر إذا طلعت شمس على الجُند وفيهم تارك سواك!

ولعلي أجد ريح نهاية الجنجويد في قميص قُد من دُبر فلا ابرح هذه المساحة حتى افتيكم في رؤياي! أما الجنجويد فأربابٌ متفرقون، أراهم مصلبون تأكل من رؤوسهم الطير! وأما دولة (56) فمكثت في العذاب غير قليل، قبل عبور جسر (حنتوب)!

هذه هي نهاية الجنجويد ومن ظن غير ذلك فاليرمنا بحجر! وليس عندنا مزيد!

عصام الحسين