تحرير مدني ومن وراءها كل الحزيرة ليس مجرد تحرير للأرض؛ هو تحرير للقوات أيضا.
بعد حل عقدة مدني، تحررت قوات كبيرة للجيش والقوات المساندة وأصبحت متاحة للتحرك في مناطق جديدة.
أمام الجيش الآن العديد من الخيارات. منها:
– الزحف شمالا نحو الخرطوم هو أمر مؤكد وقد حدث بالفعل
– عبور النيل الأبيض عبر كوستي ثم الزحف غربا نحو كردفان ودارفور،
– التوجه إلى خزان جبل أولياء من الغرب أو الشرق،
– أو/و ارسال قوات عبر الشمالية لفك الحصار عن الفاشر.، ثم الانتشار في بقية دارفور.
إذا نجح الجيش في قطع طريق خزان جبل أولياء قد يوفر على نفسه الكثير من المعارك في الغرب في دارفور وكردفان. بقطع طريق جبل أولياء ستجبر القوات الموجودة في ولاية الخرطوم على الاستسلام بعتادها وأسلحتها أو مواجهة الموت.
فمعركة دارفور تبدأ من جبل أولياء، أما معركة الخرطوم فتنتهي في جبل أولياء.
تحرير الجزيرة يعيد الحرب إلى بداياتها عندما كانت منحصرة في الخرطوم، ولكن مع تبدد قوة الدعم السريع وتنامي قوة الجيش والقوات الأخرى المساندة بما لا يُقارن بوضعها عند بداية الحرب.
حليم عباس