إتضح في النهاية أن ليس هناك “ساعة صفر” محددة بالمعنى الذي انتظره الناس.
ساعة الصفر كانت خرافة من خرافات الحرب مثلها ومثل “فك اللجام” وغيرها من الخرافات.
ولقد سخر البعض طويلا من فكرة “ساعة الصفر” استخفافا بالجيش، ولكنهم كانوا يسخرون من خرافة حملوها على محمل الجد ولم يعلموا أنها مجرد خرافة، كانوا يظنون أن الجيش عاجز وأن ساعة الصفر لن تأتي، لأن الجيش لا يستيطع أن يتحرك وليس لأنها غير موجودة أو لا معنى لها.
ولكن انتقال الجيش من الدفاع إلى الهجوم واكتساب الأرض تم بشكل تدريجي سلس ومتصل، وتبين أن الحرب برمتها لا يديرها الجيش بالشكل الذي تصورناه.
الحرب الآن تمضي نحو نهاياتها دون المرور بساعة معينة إسمها “ساعة صفر”.
على أي حال لو كان هدف من أطلقوا كذبة ساعة الصفر هو المحافظة على الروح المعنوية في لحظات حرجة، فقد نجحوا في ذلك.
حليم عباس