درع الفداء : جيل موصول بتاريخ

*درع الفداء : جيل موصول بتاريخ..*
هؤلاء الفتية المغبرة وجوههم بالتراب ، ذلك السمت الذي يحبه الله ورسوله صلى عليه وسلم ، هؤلاء هم أبناء أسرتي ، هم حفيدى وابن أخي ، ومعهم آخرين من عشيرتي وأهلى ، هم نقشة فى نظم من الشجاعة والثبات والإقدام قدمه ابناء الوطن فى درع السودان ، نشأوا على تراب هذه الأرض ، تفسحوا فى سهولها ، تمتعوا بخضرتها ونضارها وثمارها ، وشربوا من تاريخها ونهلوا من حكمة أهلها ، وجاءوا بالأمس ، كما كانوا فى كل أيام سيرهم الحثيث لتسجيل حكايات جديدة وروايات جديدة وشهادة جديدة ، أن الوطن محروس والأرض محمية ، والعروض فى الحفظ والصون..
* شباب وشيوخ ، قبائل شتى ، وأطياف متعددة ، وغاية واحدة ، (حلفنا نرفع راية مجد هذا الوطن ، لن يهان ترابه ، ولن تدنس ارضه ، ولن يذل كباره ولن يروع صغاره أو لن تداس كرامة الامهات والاخوات فيه ، وسترتد مغامرات مليشيا آل دقلو الارهابية وممن معهم من الرعاع إلى نحورهم وستكون هذه الأرض قبورهم).. لن يسود المرتزقة وسابلة المجموعات فى ارضنا ومراتع صبانا ووطن اجدادنا ومستقبل اجيالنا.. هذه الأرض لنا..
* ستكتشف المليشيا وداعميهم أن معادلات الميدان تغيرت ، وان الزلزال قد بدأ تحت اقدامهم ، وليس امامهم سوى الهروب والعودة من حيث جاءوا إن وجدوا طريقا لذلك ، هذه الأرض محرمة عليهم..
* كل أبناء الوطن هبوا فى ميدان المعركة ، وكل الشعب ، كل أبناء الأسر التى تم تهجيرها وزعزعة استقرارها ونهب ممتلكاتها ، هم اليوم فى صفوف المدافعة والتقدم لإنتزاع حقوقهم والثأر للشهداء وللجرحى وللأمهات والآباء ، لا مناص من ذلك ،ورسالتهم للمرتزقة وبقايا المليشيا ، لقد جئتم من أقاصي القارة الافريقية ومن اطراف أمريكا الجنوبية ، فإن أبناء الوطن واهل الديار سيلقنونكم درساً يروى فى سجلات التاريخ ، فلن يعود منكم احد ليروي ما جرى ، ستقبرون هنا بإذن الله..
* حيا الله جيشنا وكافة الاجهزة النظامية وقوات الكفاح المسلح والمستنفرين ، وكل مواطن اسهم فى هذه المعركة ، بماله وبنفسه وبرأيه وبكلمته وبدعائه وما زال العطاء ممتدا.. وذلك العهد ، فهذه معركة وطن وأمة..
* وحيا الله شبابنا وشيوخنا فى درع السودان ، وهم يدافعون عن الوطن ويحررون ارضهم ويدحرون غوائل التتار الجدد ، هذا جيل جديد بارادة واعية وعزم اكيد..
* حيا الله الرجال وسدد الله الرمى وثبت الأقدام وتقبل الشهداء وشفا الجرحى وفك أسر المختطفين ..
حفظ الله البلاد والعباد..
د.ابراهيم الصديق على
9 يناير 2025م ..

Exit mobile version