بالتزامن مع انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، والذي يُتوقع أن يفتح آفاقًا لتعزيز الاستقرار السياسي الداخلي وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، صرح المحلل السياسي اللبناني عزت أبو علي بأن البلاد كانت تعيش حالة من الترقب لجلسة انتخاب الرئيس. وأوضح أن الفراغ الرئاسي استمر لأكثر من عامين، مما أدى إلى وضع لبنان في موقف حرج وسط ظروف شديدة الصعوبة.
وفي تصريح خاص لـ”صدى البلد”، أشار أبو علي إلى أن الوضع الحالي يتزامن مع عدوان إسرائيلي على لبنان، بدأ في 8 أكتوبر، وارتبط بفتح جبهة الجنوب اللبناني دعمًا لقطاع غزة. وقد استمرت المواجهات 66 يومًا، شهدت البلاد خلالها قصفًا واسع النطاق طال البشر والحجر على حد سواء.
وأضاف أن الأزمات التي تواجه لبنان ليست عسكرية فقط، بل تشمل أزمة اقتصادية خانقة متواصلة منذ عام 2019، فضلًا عن تفاقم مشكلة النزوح. ورغم ذلك، تأقلم اللبنانيون تدريجيًا مع هذه الأوضاع في ظل غياب خطوات إصلاحية جادة حتى الآن.
وأكد أبو علي أن موقع لبنان الجغرافي في الشرق الأوسط يجعله دولة محورية تتقاطع فيها التعقيدات السياسية والأزمات الاقتصادية، مما يزيد من صعوبة التوصل إلى حلول لأزماته.
ساهمت الضغوط الإقليمية والدولية في تعزيز الموقف حول انتخاب رئيس جديد. حضر الموفد الفرنسي جان إيف لودريان وسفراء اللجنة الخماسية لمراقبة العملية الانتخابية، وهو ما يعكس اهتماما دوليا كبيرا.
ويُتوقع أن يكون للجيش اللبناني دورا محوريا في المرحلة المقبلة، خاصة في تنفيذ اتفاقات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. كما يعتبر الجيش أحد الركائز الأساسية في استقرار البلاد في ظل الأزمات المستمرة على الحدود الجنوبية.
صدى البلد