بفرض أمريكا عقوبات على حميدتي وشركاته السبع. قدمت درسا بليغا في الوطنية للقوى السياسية السودانية. نرى في ظاهر الأمر الخلاف بين بايدن وترامب. ولكن في حقيقة الأمر إنه خلاف في تقديم الأولويات. وبجملة القول: (كل الطرق تؤدي لمصلحة أمريكا). فخدمة أمريكا ومصلحتها فوق كل اعتبار. عليه نجد ما قدمته الأمارات من دعم سخي لبايدن في الإنتخابات الأخيرة لم يشفع لها. إذن بايدن مهد الطريق لترامب بخصوص التعامل مع الأمارات مستقبلا. أما بقراءة أولية لتداعيات تلك العقوبة نرى التالي:
أولا: سوف تقدم الأمارات أموال حميدتي لأمريكا عسى ولعل تبعد عنها شبخ غول ترامب.
ثانيا: سوف تنأى دول الإقليم من دعم حميدتي لأن (الكلام دخل الحوش).
ثالثا: سوف يتم إعلان موت حميدتي قريبا. وذلك لحفظ ماء وجه دول الإقليم أمام شعبها والعالم.
رابعا: سوف ينفض سامر الثالوث (الأمارات وحميدتي وتقزم) للأبد.
خامسا: خروج تقزم من مولد الأحداث بدون حمص.
سادسا: البرهان مطلوق الظهر تماما سياسيا وعسكريا.
سابعا: بحث تشاد لطريق العودة للسودان قبل فأس المستقبل وقوعها على الرأس.
ثامنا: إذا أحسن السودان التعامل مع الواقع سوف تتكفل الأمارات بالإعمار.
تاسعا: موت المبادرة التركية في مهدها.
وخلاصة الأمر نؤكد بأن سودان جديد بدأت تتشكل ملامحه. لذا نناشد الجميع بالعمل من أجل معركة البناء القادمة وفق تقديم المصلحة العامة على الخاصة.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٥/١/٨