حيرت أفكاري يا يوسف أفندي

حيرت أفكاري يا يوسف أفندي:
حقيقة في غرايب في لقاء يوسف عزت الأخير. مثلا بالنسبة للسيد فان تاريخ الجنجويد يحتوي علي قطيعتين مطلقتين. إذ أن التاريخ الذي يعني السيد يوسف يبدا بدخوله في الدعم السريع عام ٢٠٢١ إلي خروجه عنه في العام السابق. أما تاريخ إجرام الجنجويد قبل أو بعد الحقبة اليوسفية فلا يعنيه ولا هو مسؤول عنه. فإذا قبلنا أن السيد يوسف غير مسؤول عما فعل الجنجويد بعد خروجه عنه فإننا لا نستطيع أن ننسي أن الدعم السريع أرتكب جرائم موثقة في الفترة اليوسفية كما إنه حين تدعمج في عام ٢٠٢١ فقد كان يعلم بجرائم الدعم السريع السابقة في دارفور وفي مذبحة الإعتصام وغير ذلك.
التدليس بالتلاعب ببداية التاريخ تكتيك فضحه مريد البرغوثي الذي رأي رام الله بفصاحة لا تجاري حين قال:
“يكفي أن تبدأ حكايتك بثانياً حتى ينقلب العالم.
ابدأ حكايتك من ” ثانياً” تصبح سهام الهنود الحمر هي المجرمة الأصلية، وبنادق البيض هي الضحية الكاملة!
يكفي أن تبدأ حكايتك من ” ثانياً” حتى يصبح غضب السود على الرجل الأبيض هو الفعل الوحشي.
يكفي أن تبدأ حكايتك من ” ثانياً” حتى يصبح غاندي هو المسؤول عن مآسي البريطانيين.
يكفي أن تبدأ حكايتك من ” ثانياً” حتى يصبح الفيتنامي المحروق هو الذي اساء إلى إنسانية النابالم.
وتصبح أغاني “فكتور هارا” هي العار وليس رصاص بينوشيه الذي حصد الآلاف في استاد سنتياجو.
يكفي أن تبدأ حكايتك من ” ثانياً” حتى تصبح ستي أم عطا هي المجرمة وآرييل شارون هو ضحيتها.”
حسب الرواية اليوسفية تاريخ الجنجا يبدا في ٢٠٢١ وينتهي بخروج السيد عزت عنه في عام ٢٠٢٤.
ولكن أغرب من ذلك كانت رواية السيد يوسف عن تواجده في الإذاعة بعد الإنقلاب. قال السيد يوسف أن الجيش غدر بهم واشعل الحرب التي فاجأتهم. وقال إنه مع إندلاع الحرب قام بمبادرة خاصة به لا يعلم عنها الشق العسكري للجنجويد ولا الفريق حميدتي، وقرر من تلقاء نفسه الفردية أن يذهب للإذاعة ويذيع بيانا بهدف تطمين الشعب السوداني الذي أصابه إضطراب ورعب من الإنقلاب الذي قام به الجيش.
حقيقة أنا لحدي حسي مندهش من أنو يحصل إنقلاب يقوم به عدوك، تقوم أنت براك كفرد مدني، بمبادرة فردية لا يعلم عنها أحد غيرك وتكتب بيان وتمشي لمبني الإذاعة المستهدف عشان تذيعه لتطمين شعب ضد إنقلاب قام به عدوك. وتفعل هذا قبل أن تنجلي المعركة وينتصر طرفك … يوسف ده جنا وللا شنو؟ ولا نقول إلا ما يرضي الله.

معتصم اقرع

معتصم اقرع

Exit mobile version