نهاية رجل جاهل ومتهور أعطاه الله المال والقوة والسلطة ولكنه طمع وأراد ابتلاع الدولة
في بداية الحرب كان البرهان وحميدتي رأس برأس؛ الخارج تعامل معهما بمساواة وحميدتي كان يبدو في وضع أقوى وأفضل من البرهان المحاصر في القيادة العامة.
كان أي طرف خارجي يجري اتصالا بالبرهان يفعل المثل مع حميدتي.
بعد ذلك خرج البرهان من القيادة العامة المحاصرة واستعاد وضعه كرئيس لمجلس السيادة ومع مرور الوقت ترسخت شرعيته بينما انزوى حميدتي وسط شائعات حول موته أو إصابته، ثم أصبح منسيا في الآونة الآخيرة.
الآن خرج تصنيف من الولايات المتحدة الأمريكية لبعض لجرائم الدعم السريع في الحرب كجرائم إبادة، أي أن المليشيا تحت قيادة عيال دقلو قد ارتكبت جرائم إبادة جماعية، وفرضت بموجب ذلك عقوبات على حميدتي شخصيا.
طرح نفسه في البداية كمقاتل من أجل الديمقراطية وقدم نفسه كحليف للغرب المعادي للإسلاميين وانتهى به الأمر مجرما متورطا في جرائم إبادة جماعية وفرضت أمريكا عليه وعلى أشقاءه أي على العائلة كلها عقوبات.
نهاية رجل جاهل ومتهور أعطاه الله المال والقوة والسلطة ولكنه طمع وأراد ابتلاع الدولة وإخضاع شعب كامل بالقوة فخسر كل شيء.
حليم عباس