مناوي ولعبة الأمم !!

*عند مفاوضات أبوجا الكل كان يتوقع توقيع عبدالواحد محمد نور على اتفاق مع الحكومة وحتى الوسيط الرئيس النيجيري اوبوسانجو كان يتعجل عبد الواحد بالقول هيا يا صديقي القصير ولكن كانت المفارقة أن تقدم رفيق طويل ونحيل للتوقيع وكان مني اركو مناوي!*

*توقيع مناوي على أبوجا عكس السؤال حول لم لم يوقع نور الى لم وقع مناوي؟! وكانت الإجابة بيان بالعمل فالفتى الصحراوي القادم من وادي هور دخل على مجتمع الخرطوم برجله اليمين واستطاع في فترة وجيزة أن يكسب العديد من المعارف والأصدقاء ويقلل من دائرة الأعداء وان يكتسب المزيد من الخبرات والتجارب وهذه هي السياسة!*

*عاد مناوي مع نجاح ثورة ديسمبر ايضا وقرر أن ينحاز للجيش في معركة الكرامة وكلها كانت ولا زالت بحساب السياسة والوطنية تقديرات صحيحة وسليمة ولقد كتبت عن هذى الخيارات قبل ذلك وغير ما مرة*

*مناوي الذي كان يتحدث أمس للصحفيين في جلسة مركز الشريف عن مشكلة السودان من قبيل الاستقلال وحتى اليوم كان يضع أمامه كتاب لعبة الأمم لمايلز كوبلاند وقال مناوي الكثير في تلك الأمسية والذي طرحه الزملاء في شكل اخبار وتقارير ولكنى اود اليوم الوقوف على نقطة أثرتها وعلى تعليقه عليها*

*استفهمت الحاكم مناوي عن حالة الانعزال -التمايز -التى تعيشها الحركات حتى في هذه اللحظة التاريخية وهى تقاتل في الصف الوطنى كتف بكتف بل وتتقدم المقاتلين في بعض المواقع وقد أحدثت بذلك فرقا على الأرض -لماذا الانعزال والتمايز حتى بين القوات في المواقع والإرتكازات ومن تطالب الحركات بتنفيذ اتفاق جوبا وهى حكومة كاملة الدسم ؟!*

*بالحديث عن وضعية القوات قال مناوي أن السؤال يوجه للقيادة العسكرية التى سلمها قوائم قواته للدمج في القوات النظامية ولم يحدث ذلك حتى يوم الحرب هذا وآلمنا مناوى جدا بالقول إن نصف الأسماء التى رفعها أصبحوا اليوم شهداء و-السؤال إذا للقيادة العسكرية لم لم تدمج قوات الحركات في القوات النظامية حتى اليوم ؟!*

*قال مناوي أنهم يطالبون بتنفيذ سلام جوبا بنسبة مشاركة ٠/٠٢٥ المقررة في الإتفاق وطرح النسبة الباقية ٠/٠٧٥لفئات الشعب الأخرى بعد خروج (قحت ) والسؤال يعود -من تطالب الحركات ؟! إن كان المطالب مجلس السيادة فلديها ثلاث أعضاء أحدهم -القائد عقار -نائپا للرئيس وان كان المطالب مجلس الوزراء فإن وزراء الحركات فيه حدث ولا تعد فلماذا لا تنفذ حكومة الجيش والحركات القائمة ما تبقى من اتفاق جوبا وتمنح بقية فئات الشعب نسبتها في المشاركة ؟!*

*على الحركات المسلحة أن تستشعر مسؤولية المواقع التى تشغلها كحكومة وحاكمة مع الجيش وان تمضي لتنفيذ ما تبقى من إتفاق وتفعل مشاركة قوى الشعب الأخرى حتى يقود الجميع هذه المرحلة الحرجة من كل المواقع بالأصالة وليس المطالب*!!

*بكرى المدنى*

Exit mobile version