حسين خوجلي يكتب: جيشان

الجيش الأول هو الجيش الوطني في ضباطه وجنوده وشهدائه ومقاومته الشعبية والمشتركة، هؤلاء الذين يقدمون بلا منٍ ولا أذى أرواحهم رخيصة في سبيل الله والوطن.

أما الجيش الثاني فهو الذي زرعته المخابرات الأجنبية بعناية وللأسف من بني جلدتنا من ضعاف النفوس في المؤسسات المختلفة، قيادات حزبية ووزراء وسفراء وضباط ورجال أعمال وزعماء قبائل ورجال دين ومتصوفة واداريين أيضا، يمارسون اعمالهم الخبيثة وراء شعارات كذوبة ومنظمات مجهولة تبدو للناس حقاً وهي باطل محض.

ويقدر الله لهذا الشعب في كل حقبة حذيفة ابن اليمان جديد يكشف هذه الأسماء تباعا للداخل والخارج ويبطل المؤامرة، وآخرون لا تعلمونهم يعلمهم الله يظهرون عبر كرامات الأتقياء الأخفياء، وهي كتيبة من أصحاب الوجوه المزيفة التي تبدو لكم في مقدمة صفوفكم وحين تتوارون يطعنونكم من الخلف في ليلة السكاكين الطويلة.

ولاستاذنا العالم الشاعر فراج الطيب السراج عبارة تختصر هذا الفيلق الآثم بقوله ( عندما تنجلي الرغوة عن الصريح، وتنماط الأقنعة الموشاة، يتعرى الوجه الفطري، وذو الوجهين لا يكون عند الله وجيها)

حسين خوجلي

Exit mobile version