هؤلاء هم المسيرية يا مختار يا محتار !!
*عندما كنت أطوف مع مبادرة شمعة أمل في زيارة جرحى معركة الكرامة بمستشفى باوارث بورتسودان وهى تعود بالدعم العيني المقدر للمرة الثانية- كنت أقف عند بعض الشباب أكثر من غيرهم وأسأل اي منهم :- انت من وين؟وين اصبت ؟ فيرد :- فرقة بابنوسة فأعرفه من لكنته -مسيري سوداني يا مختار !!*
*الأمير صلوحة في آخر تسجيل له من القاهرة وهو ينادي الناظر مختار بابو نمر كان يصرخ مذكرا إياه بأن الدعامة -مرتزقة وليسوا سودانيون ويمضي الأمير للتأكيد مقارنة بلكنة اللهجة المختلفة عند المرتزقة ولكنتنا -لهجتنا الطالعة من ترابنا ومن نيلنا يا مختار إن كانت هناك حياة لمن ننادى !*
*نعم ليس كل الدعامة مرتزقة لكن الدعامي لا يمثل قبيلة حتى وإن كان ناظر المسيرية مختار بابو والقبيلة يمكن أن يمثلها واحد واقف مع الحق في صف الوطن والمسيرية في معركة الكرامة كثر في كل الفرق والمواقع بما فيها القيادة العامة بالخرطوم*
*المسيرية هم الجرحى في مستشفى بورتسودان وغيرها وهم الشهداء في ثرى بابنوسة ودونها وهم المقاتلون اليوم في كل الجبهات والمسيرية هم المتأهبون للمشاركة في معركة الكرامة انطلاقا من معسكر الدبة بالولاية الشمالية -يا مختار يا محتار!!*
*لاحظت حالة من الإنفعال لما عرف جرحى الكرامة في مستشفى بورتسودان أن ضمن مبادرة شمعة أمل الأستاذة (لنا) اخت العميد حسين جودات وقال الأبطال أن العميد جودات الذي استلم الراية من الشهيد اللواء ياسر كان يوزع الذخيرة بنفسه عليهم في ارتكازات فرقة نيالا وكان يشارك في القتال كفاحا*
*في بابنوسة ظل قائد ثاني درمود شامخا كالطود وفي الاستنفار يتقدم اللواء البندر وهؤلاء والجرحى والشهداء والمقاتلون والمتأهبون للقتال -هؤلاء سودانيون ومسيرية أما جلحة وبرشم والجبوري ومن على شاكلتهم فهم دعامة والمسيرية منهم براء*
*شكرا شمعة أمل-الرئيسة الدكتورة شذى الشريف -بت الحر وأخت الحر وشكرا رفيقاتها في المبادرة والموقف الصحيح إن لم تكن مع الشهداء اليوم أن تكون مع الجرحى بشمعة أمل والألم واحد!*
*بكري المدنى*