رأي ومقالات

لا طرف سوداني يستطيع تسويق فكرة التعايش مع الجنجويد وقحت

الوساطة المصرية سبقت التركية وهذا طبيعي، أصلا لا توجد مقارنة بين الأدوار والمشاركة في آثار الحرب، وقبل ذلك، احتضنت مصر مؤتمر الجوار الأول وسحبت البساط من محاولات الاختطاف المبكر عبر الايقاد والاتحاد الافريقي، مما أجبر أعداء السودان سداد تكلفة البساط الأحمر لقائد المليشيا أو (الشخصية الطويلة التي ظهرت) في أديس، بريتوريا، نيروبي، جيبوتي، كمبالا، وكلها مجتمعة فشلت في نقض ما أبرمته القاهرة.

تأخر الوساطة المصرية من الانجاز كان سببه ارتفاع السقف الأماراتي، والذي خفضته بسبب المستجدات مع تركيا.

باختصار، تفاوض حكومة السودان مع حكومة الامارات بوساطة حكومة صديقة مقبول، تحييد الأمارات وايقافها تسليح الدعم السريع مطلوب.

وفي المفاضلة بين الاصدقاء، تتقدم مصر، ولكن تبقى العقدة في المنشار في حال تمسك الأمارات بالاستمرار في الحرب لصالح المليشيا، ثم رفع السقف مجددا، وتغيير المنبر لكسب الوقت، ثم خفضه مع دولة أخرى وهكذا.

أي طالب علوم سياسية يعرف أن فتح أبواب كثيرة يعني تنويع فرص الخروج. والذي اثق فيه تماما، لا طرف سوداني يستطيع تسويق فكرة التعايش مع الجنجويد وقحت، وإلا سيدفع ثمن ذلك خروجه من الساحة السياسية في لمحة عين.

مكي المغربي