تكملة البنيان
من أهداف ثورة فولكر (السمبرية) هدم الدولة السودانية مبنى ومعنى. وهنا ظهرت سنة التدافع الكونية ما بين حق الشارع وباطل جنجاتقزم. هذا الأمر أفضى لإفلاس جنجاتقزم في نهاية مضمار العقلانية بإشعالها لحرب قضت على الأخضر واليابس. ونتيجة لهذه الحرب لم يبق من عرى الوطن إلا الابن البار (الجيش). الذي تحمل المسؤولية التاريخية بحمايته للوطن أرضا وشعبا من التقسيم والتقاتل القبلي. فخاضها حربا ضروسا لا هوادة فيها. وبفضل الله ها هي تباشير النصر على الأبواب. وتكملة لبنيان الوطن بعد عودته من رحلة الضياع الجنجاتقزمية كان لابد من بناء أركانه. في الميدان الاقتصادي تم تبديل العملة. ووفقا للخبراء فإن للعملية مردود إيجابي. وفي الميدان الدبلوماسي نجد وزارة الخارجية قد بزت التوقعات الإيجابية المتوقعة. وفي الميدان السياسي يكفي ما صرح به البرهان من قبول أي مبادرة لإنهاء الحرب المفروضة على الشارع. وخلاصة الأمر نؤكد بأن المرحلة الثانية لمعركة الكرامة قد بدأت متمثلة في إعادة البلاد لسيرتها الأولى. لذا نناشد المحايدين حتى هذه اللحظة بالانضمام لركب شرفاء الوطن بالمشاركة لنيل ذلك الشرف. حتى لا ينطبق عليهم قول الشاعر: (وعاجز الرأي مضياع لفرصته ** حتى إذا فات أمرا عاتب القدرا).
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٥/١/٢