رأي ومقالات

التناقض.. علي الحاج الألماني من أصول سودانية

أنجيلا ميركل حكمت ألمانيا 16 سنة متواصلة، لأن النظام البرلماني يقبل الدورات المتعددة، وحزبها هو الإتحاد الديمقراطي المسيحي، وحليفه الإتحاد الإجتماعي المسيحي المتحول من (حزب الشعب البافاري الكاثوليكي) وهي ذاتها إبنة قسيس ونشأت في أبرشية لوثرية.
قال لي، لا بأس طالما الدولة علمانية، لأن تعصب أنجيلا لم يظهر في الحكم، قلت له أيدت احتلال العراق وكسر عظمه، وظلت رافضة دخول تركيا الإتحاد الأوربي، هل تعتقدون أن التعصب فعل ديني. أساسا من الذي قال بالحرف (الاتحاد الاوربي نادي مسيحي) وتصدى لدخول تركيا؟ إنه سلفها هلموت كول.

التناقض، علي الحاج الألماني من أصول سودانية، بدلا من أن يأخذ من ألمانيا تجربة المزاوجة بين الدين والحكم والديموقراطية، أخذ منها الورطة الأوربية في رعاية فلول قحت عملاء الجنجويد، وهي ذاتها ورطة إلى زوال بعد اختراقات الدبلوماسية الأمنية في أوربا، وبعد تفاهمات كثيرة، نفصح عنها في وقتها.

ليست ألمانيا وحدها، الأحزاب المسيحية تحكم أربع دول أوربية غربية، لأنه وبكل بساطة لا توجد (مسيحوفوبيا) ولا يوجد هبنقات وإضينات ودلاهات ولا يوجد دلاديل يبيعون وطنهم باقامة ذهبية أو لجوء وقرين كارد مقابل نشر الكوزوفوبيا.

مكي المغربي