بيانات ووثائق
بيان في ذكرى الاستقلال .. حركة العدل والمساواة السودانية
حركة العدل والمساواة السودانية تتقدم بالتحية للشعب السوداني في الذكرى التاسعة والستين للاستقلال، وتؤكد أن الاحتفاء بذكرى الاستقلال لا يُقتصر على كونه يوماً وطنياً، بل هو تجسيد للعزيمة والكرامة التي مكنت السودانيين من نيل حريتهم بعد صراع طويل ضد الاستعمار، إن هذه المناسبة تذكرنا بأن الاستقلال لم يكن نهاية الطريق، بل بداية لمسيرة بناء وطن يسوده العدل والمساواة والسلام والتنمية المستدامة، وتدعو جميع السودانيين لانتهاز هذه السانحة لاستكمال مسيرة الاستقلال بمخاطبة جذور الازمة الوطنية بتجلياتها التاريخية وتجديد الروح القومية والمساهمة في بناء الوطن. وتؤكد أن المعركة ضد تمرد قوات الدعم السريع تمثل امتداد لنضالات السودانيين التاريخية، حيث يظهر مرة أخرى تلاحم الشعب وتضحياته من أجل وطنه. في هذه المناسبة الوطنية تود الحركة تبيان الاتي:
الحركة تدعو إلى تحييد المساعدات الإنسانية عن أي صراعات سياسية، وتندد بالمخططات التي تهدف إلى دعم التمرد بالسلاح تحت غطاء الإغاثة. كما تستنكر تسويق بعض الدوائر الدولية لأكذوبة المجاعة لتبرير التدخلات الخارجية، وتوظيف هذه المساعدات لتأجيج الصراع وتوفير غطاء لتمويل المليشيات بالعتاد الحربي. وتؤكد الحركة أن لا شح في المواد الغذائية إلا في المناطق التي تسيطر عليها المليشيا، حيث تقوم بالاعتداء على القوافل التجارية وتفرض حصاراً جائراً على المدنيين.
الحركة تدعو القوى الدولية ممارسة ضغوط حقيقية ضد التمرد بفرض العقوبات على قياداته وعلى الدول التي تزوده بالسلاح والتي تسمح بمرور العتاد الحربي عبر أراضيها، وتصنيف المليشيا كمنظمة إرهابية، فبسبب فشل المجتمع الدولي في إجبار الدعم السريع على الالتزام بإعلان جدة ترتكب المليشيا الانتهاكات ضد السودانيين.
الحركة تعيد التأكيد على ترحيبها بالجهود المصرية للحل السياسي. لقد استضافت مصر السودانيين، ودعمت الشعب السوداني في مواجهة التمرد وتخفيف آثار الحرب. كما ترحب بمبادرة الاتحاد الإفريقي ودول المنطقة التي تهدف إلى إنهاء معاناة السودانيين، وتدعو لتوحيد الجهود الدولية لحل الأزمة السودانية.
الحركة تحذر من أن أي تسوية لا تجعل الدعم السريع يسلم السلاح ويرد الحقوق ويخرج من مساكن المدنيين هي تسوية ستعيد انتاج الازمة من جديد، ويجب ان لا يكون للدعم السريع وجود في المشهد السياسي او العسكري.
الحركة تؤكد أن القتال يجب أن يكون من أجل الوطن، تحت راية القوات المسلحة، دون الانخراط في صراعات حزبية أو إيديولوجية، وتجدد التزامها بعملية دمج قواتها في القوات المسلحة بعد الانتصار على متمردي الدعم السريع، وصولاً إلى جيش موحد يحتكر السلاح.
الحركة تجدد التحية لشهداء الثورات السودانية المتعاقبة ولقواتنا المسلحة والقوة المشتركة والمستنفرين، والتضامن مع المتضررين. وتؤكد أن الاستقلال الذي تحقق بفضل وحدتنا وإرادتنا المشتركة هو رسالة دائمة بأن قوتنا تكمن في تلاحمنا، وهو مسار مستمر لنصل بسوداننا إلى آفاق المجد رغم التحديات الكبيرة التي تواجه بلادنا على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ونحن واثقون من قدرة شعبنا على تجاوز الأزمات.
د. محمد زكريا فرج الله
أمين الاعلام الناطق الرسمي – حركة العدل والمساواة السودانية
١ يناير ٢٠٢٥