أقرع: وداعا يا ٢٠٢٤ سنة إكتشاف تفاهة الذات
طبعا أنا مذهول من السودانيين الشفتهم السنة دي. ناس خسرو كلو شي ونزحو لاماكن مجهول ترعبني وأنا مجرد زاير فندقي في قمة رفاه البرجزة . وهم عاديين يبتسمون ويضحكون ويحبون ويتراقصون بكامل عدم المسؤولية وكأنو ما حاصل ليهم شي ولا خسرو أي حاجة وما عندهم ولا تحدي غموض مصادر إيجار الشهر الجاي في بلدان يموت من البرد فسيخها . لوول. ولا هاميهم هراء يمين داير ينقذ رب لا يحتاج لمساعدة ولا غرابة أطوار يسار داير يحل الدولة حاليا في زمن الجنجا.
وبعدين هربت أمي من بيتها وسكنته أسرة صديقتها وقامو إتنين من بنات الصديقة عرسو في البيت. الحقيقة الكائن البرجوازي ألفيني إستغرب للطيش وقال معقول؟ حب والمدينة محتلينها الجنجا ومافي إقتصاد والبوش تلاقيط؟ لا وكمان بعد الحب عرس؟ معقول ياخي؟ وطبعا أنا نفس الكائن البرجوازي الممكن يخلف كراعو في ظل أي أزمة جيوسياسية في العالم ويقول ليك “الحياة تستمر” من غير ما يكون فاهم الكلام ده معناهو شنو. ولما يجو ناس يحبو ويتزوجو ويعرصو تحت الإحتلال الجنجويدي يستغرب وينسي قصة أنو الحياة تستمر بتاعتو دي . وحسي الناس ديل إن شاء الله ها يلدو في نفس الظروف بكامل عدم المسؤولية التي يدينها أي برجوازي زيي وننسي قصة أنو الناس ديل ممكن يلدو يسوع أو ماو أو مو المخلص،
أو بالعدم كدة شفعهم ديل ها يكونو ضمان إستمرار السودان العجيب ده الذي حيرنا بكل هذه السبهللية والروعة والبساطة والطيبة والبطولة و أللا- مبالاة والشموخ الاسطوري . غايتو لو ما ديالكتك وحدة الأضداد بتاعة هيغل وماركس ديك – مضافة إليها الحكمة الصوفية الخالدة “كلو واري اللو” – أنا كان جنيت. وغالبا أنا جنيت لكن ككل المجانين في حالة إنكار.
معتصم اقرع