الرسالة الثانية من الماركسية وصراع الراهن
:في ثمانينات القرن الماضي تنبأ (أو قل أستقرأ التاريخ) المفكر الماركسي المرموق سمير أمين. وقال أن مستقبل العالم يتجه نحو بروز تكتلات أقتصاد جيوسياسي أساسية منها منطقة أسيا، ومركزها الصين (اليابان؟)، ومنطقة أوروبا، ومركزها ألمانيا، وغرب الكرة الأرضية ومركزه أمريكا. وقال أن دول الجنوب ستتأرجح بين هذه الكتل أما المنطقة العربية فانها داخلة علي نفق مظلم لا يدري أحد كيف ولا متي ستخرج منه بسبب أن صراعها الإجتماعي يدور بين كومبردوريات تابعة وحركات دينية ظلامية إنتصار أو هزيمة أي منهما كارثة في كل الأحوال.
يبدو أن نبوءة (الأستاذ) أمين كانت صائبة تماما وها هي تتحقق بذبابتها بعد نصف قرن. ولكن حسب علمي لا يوجد درويش ماركسي دعا لمناصرة الداعشى أبو محمد الجولاني لان نبوءة (الأستاذ) أمين تتحقق علي سيفه المجاهد بالتمويل والتسليح الأجنبي. أقول قولي هذا وانا غير متاكد لان ماركسية عيال توا قد صارت علي كل شيء قديرة. لكن ما يهمني إن استقراء التاريخ واستبيان انغلاق أفق المنطقة العربية لم يكن بحوجة إلي رسالة ثانية من الماركسية أو هوس ديني ودروشة مثقفين تبرر للجنجويد ونظم الفصل العنصري والإبادات الجماعية.
معتصم اقرع