إبراهيم عثمان يكتب: قانون الوجوه العسكرية!

*القبض على عناصر الميليشيا والمتعاونين معها، الذين يتسللون إلى المناطق الآمنة للعمل كخلايا نائمة تمهيداً لاستباحتها، هذا القبض، يصب في مصلحة المواطنين، ما عدا الذين يرون أن مصلحتهم مع الميليشيا.*

* *لم تصدر حكومة السودان قانوناً بمسمى “قانون الوجوه الغريبة”، ولم تصدر قانوناً بمسمى آخر يمكن لمنتقديه تغيير تسميته، على سبيل الذم، وتسميته بقانون الوجوه الغريبة، ولا تقوم بممارسات يمكن الزعم بأنها تطبيق لقانون غير مكتوب اسمه قانون الوجوه الغريبة.*
* *الزعم بصدور قانون بهذا المسمى أتى من ميليشيا آل دقلو، لغرض الدعاية الحربية لا لغرض حماية المواطنين الذين شردتهم، ولا يوجد كيان يدعمها في هذا، ويتبنى مزاعمها غير “تقدم”.*

* *أتت إلى السودان، للقتال مع الميليشيا وللنهب، وجوه غريبة كثيرة من وسط وغرب إفريقيا، ومن بعض دول آسيا، وحتى من أمريكا الجنوبية، ومع ذلك لا يتم التعامل مع الأجانب كمشتبه بهم، ما عدا الحالات التي تتوفر بينات ضدها.*

* *لم تتحدث “تقدم”، ولو لمرة واحدة، عن هذه الوجوه الغريبة التي أتت للارتزاق، ولم تدن اشتراكها في الإجرام، ولا مرسليها ولا مشغليها،*

* *المناطق التي يوجد بها الجيش هي مكان نزوح المواطنين من كل المناطق التي استباحتها الميليشيا، ولا يوجد قانون وجوه غريية يمنع نزوح أي فئات منهم، ولا يوجد نزوح من المناطق الآمنة، دعك من أن يكون بسبب ذي صلة بمزاعم الوجوه الغريية.*

* *هناك متعاونون مع الميليشيا من شتى المناطق والقبائل، ولا يوجد شكل يميزهم، ولا يمكن رصدهم وتمييزهم إلا بأعمالهم، والأجهزة النظامية، التي تقوم برصد عناصر الميليشيا والمتعاونين معها، تضم كل قبائل السودان وكل أشكال الوجوه السودانية التي لا فوارق كبيرة بينها.*

* *لا تدين “تقدم” ما تقوم به الميليشيا من اتهام لعدد كبير من المواطنين في مناطق انتشارها بالتبعية للأجهزة النظامية، أو بالعمل فيها سابقاً، ولا تتحدث، مثلاً، عن “قانون الوجوه العسكرية”.*

* *تقريباً معظم الناس، إن لم يكن كلهم، يعرفون، على الأقل، قريباً واحداً أو صديقاً أو جاراً مدنياً تعرض للاستجواب بواسطة جنود الميليشيا بسبب الاتهام له بأن شكله يوحي بأنه عسكري حالي أو سابق، وبعض هؤلاء تعرضوا للقتل أو الخطف، وكلهم تقريباً تعرضوا للنهب.*
* *لا تدين “تقدم” تبرير الميليشيا لعدوانها على كثير من المواطنين باتهامها لهم بالتبعية لأحزاب أو لمناطق وقبائل تعتبرها عدواً لها.*

* *تقوم “تقدم” في بعض بياناتها بتبني دعاوى الميليشيا بأن مجازرها كانت لمتعاونين مع الجيش قاوموها ولم يستسلموا لعدوانها على مناطقهم وبيوتهم.*

* *الميليشيا تتعامل مع المواطنين في مناطقهم وبيوتهم “كوجوه غريبة” وتطردهم منها، و”تقدم” لا تتطرق لهذا، دعك من أن تكثر الحديث عنه.*

* *مواقف “تقدم” تشي بأن أنصارها لا يمكن أن يبلغوا عن عناصر الميليشيا المتسلليين للمناطق الآمنة، ولا عن المتعاونين معها، حتى لو توفرت لهم معلومات مؤكدة بأنهم خلايا نائمة، وبأنهم يخططون لتحويل المنطقة الآمنة إلى منطقة مستباحة ونهب وتشريد سكانها.*

* *أغلب الناس يدعمون الجيش ويجدون الأمان معه، وينظرون لعمل الميليشيا و”تقدم” على إخفاء هذه الحقائق، أو عكسها، كنوع من الدعاية الحربية، لا الانحياز الحقيقي لهم.*

إبراهيم عثمان

Exit mobile version