رأي ومقالات

هذا لا يعني أن الاعيسر كامل ومكمل، ولا حتى البرهان

أن يكون وزير الاعلام متفاعل مع الاعلاميين، في القروبات، هذه محمدة وليست منقصة، حتى لو انفعل، حتى لو جادل .. هو أصلا وزير إعلام ودوره الظهور والتفاعل، هو ليس مدير البرنامج النووي، ولا رئيس مجلس التخصصات الطبية. أساسا، الحديث عن (قالب حديدي) لرجل الدولة وشخصية تصمت سنة ثم تنظر نظرة غامضة وتنفث السجائر وتقول (ربما!) .. دا ستايل قديم وبايخ، وغير مناسب لعصر التيك توك.

تفعيل الوزير خالد الاعيسر لمنصة الناطق الرسمي كشف أن هنالك دولة تقوم بوظائفها الحيوية، ربما بقوة واتقان اكثر من دول مستقرة ولا يوجد فيها حرب، دولة تدير أخطر عملية تبديل عملة، وأغرب امتحانات شهادة، وتعيد تأسيس نظام صحي بينما المسئولين هم أنفسهم أصابهم الضنك .. دولة تدير حرب مدن ومتحركات وحدود .. وحرب قانونية بالملاحقات المحلية والدولية .. دي دولة مجنونة ومخيفة .. والوزير فيها لازم يكون مثل الأعيسر.

هذا لا يعني أن الاعيسر كامل ومكمل، ولا حتى البرهان .. هم بشر ومخطئين، وخطائين ويجوز نقدهم بل يجب شرعا نقدهم، ولكن يجب ألا نجحد إيجابياتهم وانجازتهم.

الأهم هو تصويب النقد نحو الأخطاء الحقيقية وليس فقط لمجرد النقد والظهور، والهرجلة في القروبات مع الوزراء.

مكي المغربي